قراءة فى كتاب الله الغيب الأكبر
صفحة 1 من اصل 1
قراءة فى كتاب الله الغيب الأكبر
قراءة فى كتاب الله الغيب الأكبر
المؤلفان كمال غزال و كمال سحيم وهو يدور حول أن الله غيب أى خفى عنا وهى تسمية خاطئة فالله كما قال هو" الظاهر والباطن" ومن ثم لا يمكن أن يكون غيبا خاصة أنه كما قال " عالم الغيب"
استهل الكمالان بنقل كلمة عن فيلسوف يونانى تقول أن نظام المخلوقات والكون دليل على وجود خالق حكيم فقالا:
"يقول " أناكساغورس" وهو أحد فلاسفة اليونان: " من المستحيل على قوة عمياء أن تبدع هذا الجمال وهذا النظام اللذان يتجليان في هذا العالم لأن القوة العمياء لا تنتج إلا الفوضى فالذي يحرك المادة هو عقل رشيد بصير حكيم "."
وتحدثا عن خلق الله للكون بكال ما فيه فقالا:
"الله .... هو تلك القوة العظمى الأزلية التي خلقت المادة فنفخت فيها الروح فأوجدت الحياة، هو تلك القوة التي أوجدت المكان والزمان والقانون الفيزيائي الدقيق الذي يسيران وفقه في الكون، هو فوق أي تصنيف أو تشبيه لأنه هو الحقيقة المطلقة بعكس الأمور المخلوقة التي تكون نسبية وتخضع للمقارنات، الله غير منظور وغير محسوس، متحكم في كل شيء، ممجد من الأديان السماوية الثلاث لكن وجوده مرفوض من طرف الملحدين أو الملتفين حول حقيقة وجوده من خلال استبدالها بمصطلح "الطبيعة الام" Mother Nature الذي كثيراً ما يتردد على ألسنة العلماء المتأثرين بالفلسفة المادية."
والخطأ فى كلامه هو وجود أديان سماوية ثلاثة وهو ما يخالف أنه دين واحد كما قال تعالى :
"إن الدين عند الله الإسلام"
وتحدثا عن خفاء الله عنا ووصفاه باسم البحث وهو وصف خاطىء كما سبق القول لأنه تشبيه لله بخلقه من مخلوقات الغيب كالملائكة وغيرهم فقالا :
"لا شك أن الله أعظم ما خفي عنا ويستحق وصف "الغيب الأكبر " ولذلك يكون من الماروائيات التي يتناولها موقع ما وراء الطبيعة كما هي الملائكة والشياطين، مع أن الفلسفة الوجودية ترفض كل ما هو ماورائي، وتناشد الإنسان بأن يلتفت إلى أهمية وقيمة وجوده كإنسان حر مبدع، ويجب على الماورائية أن لا تحرمه من حريته كمبدع، وأن لا وجود حقيقي إلا لوجوده.
وتحدثا عن أن اول وأهم سؤال واجهته البشرية كان عن الله فقالا :
"في البحث عن الله:
كان أهم وأول سؤال راود الإنسان منذ قديم الازل يتعلق بـ " العظيم " الذي صنعه وصنع ما حوله من المخلوقات، وخلال بحثه عن إجابة كان يجد ضالته في الأشياء المنظورة أو الملموسة كالشمس أو النار أو النجوم وغيرها لتجسد حضور الإله المعبود في حياته، فكان ينحت من المادة أشكالاً بشرية أو حيوانية أو بشرية حيوانية خرافية فيعتبرها وسطاء للوصول إلى الإله وأن روح الإله وقعت فيها فيعطي لتلك الأوثان قدرات خفية وخارقة ويبذل لها الأضاحي شكراً وإمتناناً للنعم ودرءاً للكوارث المستقبلية التي يمكن أن تأتي على محصوله، أي أن الإنسان كان في تطلع مستمر إلى عبادة رمز منظور من الآلهة."
قطعا لم يتساءل آدم(ص) عن الله لأن الله علمه كل شىء كما قال :
"وعلم آدم الأسماء كلها"
وأما من كفروا بعد ذلك وأضلوامن معهم ومن بعدهم البشر فكان البعض الذى عقل هو من يتساءل عن الله
وتحدثا عن معتقد الأرواحية وهو أن للكون كلها روح وتحدثا عن أن الكفار كانوا يبحثون عن الله وهو كلام غير منطقى فالباحث عن الله لن يتخذ آلهة سواه وليس حيوانات أو جمادات أو مخلوقات أخرى وكان الحديث هو :
" تبلورت فكرة " الأرواحية " أي الإعتقاد بأن للكون وكل ما فيه (روحاً)،فبدأ بعبادة الحيوانات كالعجول المقدسة كرمز للإنجاب والإنتاج، والحية كرمز لتجدد الحياة، لأنها تخلع عنها جرابها القديم ليحل محله جراب جديد. والطيور مثل العقاب والصقر والنسر كرمزاً للحكمة وقوة البصر. وأحياناً كان الإنسان يجمع بين هذه الإشكال الحيوانية والأجساد البشرية لتكون كائنات خرافية , كما عبد الإنسان الأجرام السماوية مثل الشمس والقمر والنجوم، وقوى الطبيعة مثل العواصف والأرض والماء والنار.
- ومع أن الله كان يرسل رسلاً من بني البشر أنفسهم لكي يبين لهم الإجابة عن السؤال المذكور أنفاً وبأنه خفي لا تستطيع الأبصار إدراكه وأنه إله واحد وسرمدي وليس له شركاء لكن أغلب البشر كانوا ينكرون تلك الحقيقة فيتبعون ما وجدوا عليه أجدادهم فيؤمنون فقط بما تدركه أبصارهم، أي ما هو منظور ومحسوس ومما صنعته أيديهم من الأوثان وما فيها من أرواح يزعون أنها قابعة أز متلبسة فيها. وكان غضب الله يأتي على الأقوام لتكذيبهم بتلك الرسالات بعد إنذارهم بها على شكل كوارث طبيعية مدمرة مثلما حدث في طوفان نوح وما حدث مع قوم عاد وثمود ولوط وجيش فرعون."
ثم تحدثا عن الله فى المعتقد اليهودى فقالا:"
"الله عند اليهود:
استعمل اليهود مثل سائر الشعوب السامية التي سبقتهم كلمة " ئيل " القوي العزيز للدلالة على الله كما شاع استعمال تعبير " يهوه" للإشارة إلى الإله القومي للإسرائيليين. وكلمة يهوه في العبرية (????) تعني "الذي هو" ويستعملونها بدلاً من الاسم الحقيقي الذي لا يعلم به أحد اذ أنه من أسرار كهانتهم فقط.
فتذكر التوراة أن الله " إله الدهر الرب خالق أطراف الأرض، لا يكل ولا يعيا " (أشعيا 40/ 28)
وتحدثنا التوراة عن الله العظيم، فتذكر أنه ليس كمثل البشر وضعفهم، فهو لا يندم ولا يكذب، فتقول: " ليس الله إنساناً فيكذب، ولا ابن إنسان فيندم، هل يقول ولا يفعل، أو يتكلم ولا يفي؟ " (العدد 23/ 19) فالندم صفة الإنسان الجهول بعواقب الأمور، "نصيح إسرائيل لا يكذب ولا يندم، لأنه ليس إنساناً ليندم" (صموئيل (1) 15/ 29).
وتذكر التوراة أن الله لا يُرى كما في: " حقاً أنت إله محتجب، يا إله إسرائيل " (أشعيا 45/ 15)، والإنسان لا يقدر على رؤيته، فقد قال الله لموسى: " لا تقدر أن ترى وجهي لأن الإنسان لا يراني ويعيش " (الخروج 33/ 19 - 20).
لكن الأسفار التوراتية تذكر أن كثيرين رأوا الله، منهم شيوخ بني إسرائيل " لما صعد موسى وهارون وناراب وأبيهو وسبعون من شيوخ إسرائيل رأوا إله إسرائيل" (الخروج 24/ 9)، ومنهم يعقوب فقد رآه حين صارعه (بحسب ما يزعم اليهود) " فدعا يعقوب اسم المكان:" فينئيل ". قائلاً: لأني نظرت الله وجهاً لوجه، ونجيت نفسي " (التكوين 32/ 30).
ومن تناقضات التوراة ترددها في وصف الله بالقدرة التامة تارة، وبالعجز تارة أخرى."
والخطأ فيما قال الكمالان هو وجود ما يسمى بالشعوب السامية نسبة لسام بن نوح(ص) كما يقولون وهو ما يخالف أن نوح (ص) لم يكن له ذرية ذكور أنجبوا غير الولد الغريق الذى لم ينجب أحد ومن ثم كان بنو إسرائيل أصل اليهود من ذرية ممن معه كما قال تعالى :
"وأتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح"
ثم تحدثا عن الله فى المعتقد النصرانى فقالا:
"الله عند المسيحيين
تؤمن ا لطوائف المسيحية التي تتبع الإيمان الأول بدون تغيير كما سلمه تلاميذ يسوع المسيح (الحواريون) بأن الله واحد، وهو كلي القدرة ضابط الكل الذي هو أصل كل شيء، لا بداية له ولا نهاية زمانياً أو مكانياً، وهو خالق السماوات والأرض وخالق كل نفس. والله يظهر بحسب العقيدة المسيحية في ثلاثة صور (أقانيم) تكون كلها مشتركة في الطبيعة الإلهية الواحدة، وموجودة منذ الأزل وإلى الأبد، وتشترك في كل الصفات الإلهية، وهذه الأقانيم تتمثل في "الآب "الذي لم يره أحد قط ولا يستطيع إنسان أن ينظره، و "الكلمة "وهو الله المتجسد في هيئة البشر (يسوع) من أجل رسالة الفداء التي يؤمن بها المسيحيون والموجود منذ البدء والذي به خلق كل شيء كما يبدأ نص إنجيل يوحنا، و " روح الله القدس" وهو المعزي الذي وعد يسوع أنه سيرسله للمؤمنين به قبل صعوده بحسب الإيمان المسيحي، وهو روح الله الذي يسكن في داخل المسيحي المؤمن، مبكتًا إياه على ذنوبه، ومعطيه القوة للتغلب على الطبيعة البشرية المحبة للشهوات الجسدية.
يؤمن المسيحيون بالله، لكن نظرتهم له تختلف عن الإسلام ويظهر ذلك جلياُ في الكتاب المقدس في سفر التكوين وأيضًا في إنجيل يوحنا ورسائل القديسين ومن صفات الله في المسيحية: محب وحكيم وقدوس وعادل ورحيم ورؤوف والرّب، مع ملاحظة أن الأسماء المستخدمة في الديانة اليهودية لها اعتبار في التقليد المسيحي."
والله فى المعتقد النصرانى ليس شىء واحد وإنما كل مذهب له معتقد خاص به
وتحدثا عن الله عند المسلمين فقالا :
"الله عند المسلمين
الله هو الإله الواحد الأحد عند المسلمين وهو وصف لغوي للذات الإلهية. وله أسماء تسمى أسماء الله الحسنى وهي أكثر من أن تعد أو تحصى، ومنها تسعة وتسعون اسمًا خصّها نبي الإسلام محمد بالذكر وذكرت متفرقة في القرآن والأحاديث الشريفة، ومعنى لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله. ومن أسمائه الكريم الحليم الرحمن الودود فهو يتودد لعباده وهو غني عنهم لكن رحمته وسعت كل شيء. هو علم على الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد، وهو الإله الحق لجميع المخلوقات ولا معبود بحق إلا هو. ويؤمن المسلمون بأن الله واحد، أحد، فرد، صمد، ليس له مثيل ولا نظير ولا شبيه ولا صاحبة ولا ولد ولا والد ولا وزير له ولا مشير له، ولا عديد ولا نديد ولا قسيم. وهو الإله الحق وكل ما يُدعى من دونه فهو باطل.
فالمسلمون لا يعبدون إلا الله، وتوحيد الله بالعبادة هي جوهر العقيدة في الدين الإسلامي. فالله هو خالق السماوات والأرض وهو المحيي والمميت، حي لا يموت واحد، أحد، فرد، صمد، ليس له مثيل ولا نظير ولا شبيه ولا صاحبة ولا ولد ولا والد ولا وزير ولا مشير ولا عديد ولا نديد ولا قسيم فهو كما أخبر عن نفسه في القرآن الكريم:
" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ1اللَّهُ الصَّمَدُ2لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ3 وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ4" (سورة الإخلاص:1 -4)
امتدح الله بها نفسه في القرآن فقال: " اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ( " - (سورة طه) , وحث عليها الرسول محمد (ص)فقال: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائةً إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة "."
والخطأ فيما نقل الكمالان أن عدد أسماء الله 99 وهو يخالف أن القرآن ذكر أكثر من 100اسم هى الله والملك ومالك الملك والقدوس والسلام والمؤمن والمهيمن والعزيز والجبار والمتكبر والخالق والبارىء والمصور والحكيم والخبير والسميع والبصير والشكور والشاكر وأهل التقوى وأهل المغفرة والعليم والواحد والقهار والصمد والأحد ورب الناس وملك الناس وإله الناس ورب السموات والأرض ورب المشرق والمغرب والرحمن والرحيم والغنى والولى والحميد والوكيل والقدير والخلاق والقادر والعفو والشهيد والمحيى ومحى الموتى وأحكم الحاكمين والرازق وذو القوة والمتين والرءوف ورب الفلق والقاهر وخير الفاصلين وأسرع الحاسبين ورب العالمين وعالم الغيب والشهادة وفالق الحب والنوى وفالق الإصباح وبديع السموات والأرض واللطيف والحكم ونور السموات والأرض والمقتدر وعالم الغيب والودود والمجيد والرقيب وغافر الذنب وقابل التوب وشديد العقاب وذى الطول ورفيع الدرجات وذو العرش ورب العرش والكريم والغفار والغفور والمليك والناصر والعظيم والنصير والمولى والواسع والحسيب والمقيت والحفيظ والتواب والعلى والأعلى والحليم وسريع الحساب والأول والأخر والظاهر والباطن وذو الجلال والإكرام ورب المشارق والمغارب ومالك يوم الدين والبر والحى والقيوم والمتعال والوهاب وخير الماكرين وعلام الغيوب والكاشف والمبين والقوى والقريب والمجيب والفتاح والنور وخير الرازقين وأحسن الخالقين وفاطر السموات والأرض والمستعان وخير الوارثين والكافى والحق وذو الإنتقام وشديد المحال ونكتفى بهذه الأسماء لكثرتها وعددها أكثر من 100 مما يدل على أن لله أسماء كثيرة وتحدثا عن وجود اسم أعظم لله فقالا:
"اسم الله الأعظم
أما اسم الله الأعظم فهو سر من الأسرار لا يعلمها ألا من أختصه الله من عباده بمعرفته، ورد في سنن النسائي وسنن أبي داود ومسند أحمد وفي صحيح ابن حبان عن أنس بن مالك قال: كنت مع رسول الله (ص) جالساً وإذا برجل قائم يصلي فلما ركع وسجد وتشهد دعا فقال في دعائه (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك .... )، فقال النبي (ص) لأصحابه تدرون بما دعا؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال: (والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى)
والخطأ فيما نقل الكمالان وجود اسم أعظم لله يجيب به الدعاء ويعطى به السؤال وهو يخالف أن الله لم يذكر شىء عن وجود اسم أعظم له فى الوحى ولو كان له وجود فعلى فما هى حاجتنا للجد والإجتهاد فى أمور الحياة إذا كان الدعاء بالاسم سيجلب لنا الرزق والصحة والنصر وكل ما نتمناه ونحن قعود فى بيوتنا أليس هذا جنونا ؟ثم لماذا لم يدعو النبى والمسلمون بهذا الاسم لينتصروا مثلا فى أحد أو فى أول حنين أو ليرفعوا الجوع والنقص فى الأنفس والأموال والثمرات الذى أخبرهم به الله فى سورة البقرة ؟قطعا لمعرفتهم بعدم وجوده ونلاحظ أن الأقوال تناقض بعضها فلم تتفق فى الأسماء المذكورة سوى فى الله وها نحن ندعوه باسمه فلا يجيب الكثير من الأدعية .
وتحدثا عن وصف الله لذاته فقالا:
"وصف الله لذاته
وصف الله ذاته في القرآن الكريم حين قال عز وجل: " اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ".
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} الحسي والمعنوي، وذلك أنه تعالى بذاته نور، وحجابه ـالذي لولا لطفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقهـ نور، وبه استنار العرش، والكرسي، والشمس، والقمر، والنور، وبه استنارت الجنة. وكذلك النور المعنوي يرجع إلى الله، فكتابه نور، وشرعه نور، والإيمان والمعرفة في قلوب رسله وعباده المؤمنين نور. فلولا نوره تعالى، لتراكمت الظلمات، ولهذا: كل محل، يفقد نوره فثم الظلمة والحصر، {مَثَلُ نُورِهِ} الذي يهدي إليه، وهو نور الإيمان والقرآن في قلوب المؤمنين، {كَمِشْكَاةٍ} أي: كوة {فِيهَا مِصْبَاحٌ} لأن الكوة تجمع نور المصباح بحيث لا يتفرق ذلك {الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ} من صفائها وبهائها {كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} أي: مضيء إضاءة الدر. {يُوقَدُ} ذلك المصباح، الذي في تلك الزجاجة الدرية {مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ} أي: يوقد من زيت الزيتون الذي ناره من أنور ما يكون، {لَا شَرْقِيَّةٍ} فقط، فلا تصيبها الشمس آخر النهار، {وَلَا غَرْبِيَّةٍ} فقط، فلا تصيبها الشمس [أول} النهار، وإذا انتفى عنها الأمران، كانت متوسطة من الأرض، كزيتون الشام، تصيبها الشمس أول النهار وآخره، فتحسن وتطيب، ويكون أصفى لزيتها، ولهذا قال: {يَكَادُ زَيْتُهَا} من صفائه {يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ} فإذا مسته النار، أضاء إضاءة بليغة {نُورٌ عَلَى نُورٍ} أي: نور النار، ونور الزيت.
ومن هنا نستنتج أن المخلوقات لا توجد من غير شيء، وإذا لم يوجد خالقها فلن يكون لها وجود و كل معرفتنا عنه ناجمة عمّا أعطانا إياه الوحي الإلهي عن طريق الرسل والأنبياء والكتب السماوية."
والله هنا لا يصف نفسه وإنما يصف نوره وهو وحيه أى هديه للمخلوقات لأن الله لا يشبه نفسه بمخلوقاته لأنه كما قال " ليس كمقله شىء "
وتحدثا عن رؤية الله فقالا:
"موسى و رؤية الله
لا يمكن لأحد مشاهدة الله سبحانه وتعالى، والدليل على ذلك قصة سيدنا موسى أنه لما طلب من الله سبحانه أن يراه موسى فقال له سبحانه: إن بقي الجبل في مكانه فستراني ولكن الجبل تهدم وأغمي على سيدنا موسى: " وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ " - (143) الأعراف
وقال سبحانه:" لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) "- (سورة الشورى)
فالمشاهدة مستحيلة ولكن رؤية الله سبحانه وتعالى قد تتجلى في خلقه وفي هذا الكون تتجلى في الإبداع الذي أبدعه سبحانه فالرؤية لا تعني المشاهدة العينية ولكن قد تعني المشاهدة الحسية."
كما تحدثا عن عرش الله فقالا:
"عرش الله
إن حملة العرش اليوم أربعة من الملائكة ويوم القيامة ثمانية وهذا القول رجحه ابن كثير، وابن الجوزي وقال هو قول الجمهور، ويستدل لهذا القول بعدة أدلة منها ما رواه الطبري بسنده عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يحمله اليوم أربعة ويوم القيامة ثمانية، وروى الطبري أيضاً بسنده عن ابن إسحاق قال: بلغنا أن رسول لله - صلى الله عليه وسلم - قال: "هم اليوم أربعة" يعني حملة العرش "وإذا كان يوم القيامة أيدهم الله بأربعة آخرين فكانوا ثمانية".
واستدلوا أيضاً بما جاء عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صدق أمية بن أبي الصلت في شيء من شعره فقال:
رجل وثور تحت رجل يمينه *** والنسر للأخرى وليث مرصد
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "صدق".
واستدلوا أيضاً بما جاء في حديث الصور المشهور فقد جاء فيه: "ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية، وهم اليوم أربعة، أقدامهم على تخوم الأرض السفلى، والسموات إلى حجزهم، والعرش على مناكبهم".ولعل هذا القول هو الأقرب إلى الصواب، ولكن ليس هناك نص صريح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسألة. والله أعلم.
الحديث الذي أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره ولفظه:
" عن العباس بن عبد المطلب قال: كنت بالبطحاء في عصابة فيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمرت بهم سحابة فنظر إليها، فقال: " ما تسمون هذه؟ " قالوا: السحاب، قال: " والمزن؟ " قالوا: والمزن، قال: " والعنان؟ " قالوا: والعنان - قال أبو داود: ولم أتقن العنان جيداً - قال: " هل تدرون بعد ما بين السماء والأرض؟ " قالوا: لا ندري. قال: " بعد ما بينهما إما واحدة أو اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة ثم السماء فوقها كذلك، حتى عد سبع سموات، ثم فوق السماء السابعة بحر ما بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهن العرش، بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك "."
والكلام عن العرش هنا كله روايات لا أصل لها فهو شىء يرمز لملك الله مثله مثل الكعبة فى الأرض
ونقل المؤلفات أقوال كفار عن الله فقالا :
"مقولات عن الرب
" المصادفة هي طريقة الرب في البقاء مجهولاً " (ألبرت أينشتاين)
" ليست وظيفة الصلاة أن تؤثر في الرب بل أن تغير طبيعة الذي يؤديها " (سورين كيركيغارد)
" في بعض الأحيان يسمح الرب بحدوث ما يكرهه لكي يكمل ما يحبه " (جوني إيريكسون تادا)
" لأن الرب جعلنا لنفسه فإن قلوبنا لن تهدأ حتى ترقد إليه " (أوغستين هيبو)
" الرب دائرة مركزها هي كل مكان ومحيطها لا مكان " (فولتير)
" عندما تكون إرادتك هي إرادة الرب فعندئذ سيكون لديك إرادة " (تشارلز سبرغيون)
" إذا كنت في عطش وشربت الماء من القدح فإنك سترى الرب فيه، بينما أولئك الذين ليسوا على حب مع الرب سيرون وجوههم فقط فيه " (جلال الدين الرومي)
" الغاية النهائية لكل العلوم هو معرفة الرب، وفيما عدا ذلك أن تحبه وتقلده " (جون ميلتون)
في رحلة أبولو 8 الفضائية (1968) وهي ثاني رحلة فضائية أمريكية مأهولة بالبشر للدوران حول الأرض، جرى تسجيل رسالة صوتية على لسان أحد رواد الفضاء وهو في المركبة يعبر عن اعجابه بخلق الله وعظمته مستعيناً بذكر الآيات الاولى من إصحاح التكوين في الكتاب المقدس التي تحدثت عن بدء الخلق، وفي مقطع الفيديو يمكنكم سماع هذا التسجيل مع عبارات تصف الله.
إستبيان
يقول تشارلز سبرغيون: " عندما تكون إرادتك هي إرادة الرب فعندئذ سيكون لديك إرادة "، فهل الإنسان مخير أم مسير؟ شارك برأيك في هذا التصويت:"
وكل هذا الكلام المنقول مجرد انطباعات نفسية عند هؤلاء الكفار وهى لا تعبر عن حقيقة الله
المؤلفان كمال غزال و كمال سحيم وهو يدور حول أن الله غيب أى خفى عنا وهى تسمية خاطئة فالله كما قال هو" الظاهر والباطن" ومن ثم لا يمكن أن يكون غيبا خاصة أنه كما قال " عالم الغيب"
استهل الكمالان بنقل كلمة عن فيلسوف يونانى تقول أن نظام المخلوقات والكون دليل على وجود خالق حكيم فقالا:
"يقول " أناكساغورس" وهو أحد فلاسفة اليونان: " من المستحيل على قوة عمياء أن تبدع هذا الجمال وهذا النظام اللذان يتجليان في هذا العالم لأن القوة العمياء لا تنتج إلا الفوضى فالذي يحرك المادة هو عقل رشيد بصير حكيم "."
وتحدثا عن خلق الله للكون بكال ما فيه فقالا:
"الله .... هو تلك القوة العظمى الأزلية التي خلقت المادة فنفخت فيها الروح فأوجدت الحياة، هو تلك القوة التي أوجدت المكان والزمان والقانون الفيزيائي الدقيق الذي يسيران وفقه في الكون، هو فوق أي تصنيف أو تشبيه لأنه هو الحقيقة المطلقة بعكس الأمور المخلوقة التي تكون نسبية وتخضع للمقارنات، الله غير منظور وغير محسوس، متحكم في كل شيء، ممجد من الأديان السماوية الثلاث لكن وجوده مرفوض من طرف الملحدين أو الملتفين حول حقيقة وجوده من خلال استبدالها بمصطلح "الطبيعة الام" Mother Nature الذي كثيراً ما يتردد على ألسنة العلماء المتأثرين بالفلسفة المادية."
والخطأ فى كلامه هو وجود أديان سماوية ثلاثة وهو ما يخالف أنه دين واحد كما قال تعالى :
"إن الدين عند الله الإسلام"
وتحدثا عن خفاء الله عنا ووصفاه باسم البحث وهو وصف خاطىء كما سبق القول لأنه تشبيه لله بخلقه من مخلوقات الغيب كالملائكة وغيرهم فقالا :
"لا شك أن الله أعظم ما خفي عنا ويستحق وصف "الغيب الأكبر " ولذلك يكون من الماروائيات التي يتناولها موقع ما وراء الطبيعة كما هي الملائكة والشياطين، مع أن الفلسفة الوجودية ترفض كل ما هو ماورائي، وتناشد الإنسان بأن يلتفت إلى أهمية وقيمة وجوده كإنسان حر مبدع، ويجب على الماورائية أن لا تحرمه من حريته كمبدع، وأن لا وجود حقيقي إلا لوجوده.
وتحدثا عن أن اول وأهم سؤال واجهته البشرية كان عن الله فقالا :
"في البحث عن الله:
كان أهم وأول سؤال راود الإنسان منذ قديم الازل يتعلق بـ " العظيم " الذي صنعه وصنع ما حوله من المخلوقات، وخلال بحثه عن إجابة كان يجد ضالته في الأشياء المنظورة أو الملموسة كالشمس أو النار أو النجوم وغيرها لتجسد حضور الإله المعبود في حياته، فكان ينحت من المادة أشكالاً بشرية أو حيوانية أو بشرية حيوانية خرافية فيعتبرها وسطاء للوصول إلى الإله وأن روح الإله وقعت فيها فيعطي لتلك الأوثان قدرات خفية وخارقة ويبذل لها الأضاحي شكراً وإمتناناً للنعم ودرءاً للكوارث المستقبلية التي يمكن أن تأتي على محصوله، أي أن الإنسان كان في تطلع مستمر إلى عبادة رمز منظور من الآلهة."
قطعا لم يتساءل آدم(ص) عن الله لأن الله علمه كل شىء كما قال :
"وعلم آدم الأسماء كلها"
وأما من كفروا بعد ذلك وأضلوامن معهم ومن بعدهم البشر فكان البعض الذى عقل هو من يتساءل عن الله
وتحدثا عن معتقد الأرواحية وهو أن للكون كلها روح وتحدثا عن أن الكفار كانوا يبحثون عن الله وهو كلام غير منطقى فالباحث عن الله لن يتخذ آلهة سواه وليس حيوانات أو جمادات أو مخلوقات أخرى وكان الحديث هو :
" تبلورت فكرة " الأرواحية " أي الإعتقاد بأن للكون وكل ما فيه (روحاً)،فبدأ بعبادة الحيوانات كالعجول المقدسة كرمز للإنجاب والإنتاج، والحية كرمز لتجدد الحياة، لأنها تخلع عنها جرابها القديم ليحل محله جراب جديد. والطيور مثل العقاب والصقر والنسر كرمزاً للحكمة وقوة البصر. وأحياناً كان الإنسان يجمع بين هذه الإشكال الحيوانية والأجساد البشرية لتكون كائنات خرافية , كما عبد الإنسان الأجرام السماوية مثل الشمس والقمر والنجوم، وقوى الطبيعة مثل العواصف والأرض والماء والنار.
- ومع أن الله كان يرسل رسلاً من بني البشر أنفسهم لكي يبين لهم الإجابة عن السؤال المذكور أنفاً وبأنه خفي لا تستطيع الأبصار إدراكه وأنه إله واحد وسرمدي وليس له شركاء لكن أغلب البشر كانوا ينكرون تلك الحقيقة فيتبعون ما وجدوا عليه أجدادهم فيؤمنون فقط بما تدركه أبصارهم، أي ما هو منظور ومحسوس ومما صنعته أيديهم من الأوثان وما فيها من أرواح يزعون أنها قابعة أز متلبسة فيها. وكان غضب الله يأتي على الأقوام لتكذيبهم بتلك الرسالات بعد إنذارهم بها على شكل كوارث طبيعية مدمرة مثلما حدث في طوفان نوح وما حدث مع قوم عاد وثمود ولوط وجيش فرعون."
ثم تحدثا عن الله فى المعتقد اليهودى فقالا:"
"الله عند اليهود:
استعمل اليهود مثل سائر الشعوب السامية التي سبقتهم كلمة " ئيل " القوي العزيز للدلالة على الله كما شاع استعمال تعبير " يهوه" للإشارة إلى الإله القومي للإسرائيليين. وكلمة يهوه في العبرية (????) تعني "الذي هو" ويستعملونها بدلاً من الاسم الحقيقي الذي لا يعلم به أحد اذ أنه من أسرار كهانتهم فقط.
فتذكر التوراة أن الله " إله الدهر الرب خالق أطراف الأرض، لا يكل ولا يعيا " (أشعيا 40/ 28)
وتحدثنا التوراة عن الله العظيم، فتذكر أنه ليس كمثل البشر وضعفهم، فهو لا يندم ولا يكذب، فتقول: " ليس الله إنساناً فيكذب، ولا ابن إنسان فيندم، هل يقول ولا يفعل، أو يتكلم ولا يفي؟ " (العدد 23/ 19) فالندم صفة الإنسان الجهول بعواقب الأمور، "نصيح إسرائيل لا يكذب ولا يندم، لأنه ليس إنساناً ليندم" (صموئيل (1) 15/ 29).
وتذكر التوراة أن الله لا يُرى كما في: " حقاً أنت إله محتجب، يا إله إسرائيل " (أشعيا 45/ 15)، والإنسان لا يقدر على رؤيته، فقد قال الله لموسى: " لا تقدر أن ترى وجهي لأن الإنسان لا يراني ويعيش " (الخروج 33/ 19 - 20).
لكن الأسفار التوراتية تذكر أن كثيرين رأوا الله، منهم شيوخ بني إسرائيل " لما صعد موسى وهارون وناراب وأبيهو وسبعون من شيوخ إسرائيل رأوا إله إسرائيل" (الخروج 24/ 9)، ومنهم يعقوب فقد رآه حين صارعه (بحسب ما يزعم اليهود) " فدعا يعقوب اسم المكان:" فينئيل ". قائلاً: لأني نظرت الله وجهاً لوجه، ونجيت نفسي " (التكوين 32/ 30).
ومن تناقضات التوراة ترددها في وصف الله بالقدرة التامة تارة، وبالعجز تارة أخرى."
والخطأ فيما قال الكمالان هو وجود ما يسمى بالشعوب السامية نسبة لسام بن نوح(ص) كما يقولون وهو ما يخالف أن نوح (ص) لم يكن له ذرية ذكور أنجبوا غير الولد الغريق الذى لم ينجب أحد ومن ثم كان بنو إسرائيل أصل اليهود من ذرية ممن معه كما قال تعالى :
"وأتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح"
ثم تحدثا عن الله فى المعتقد النصرانى فقالا:
"الله عند المسيحيين
تؤمن ا لطوائف المسيحية التي تتبع الإيمان الأول بدون تغيير كما سلمه تلاميذ يسوع المسيح (الحواريون) بأن الله واحد، وهو كلي القدرة ضابط الكل الذي هو أصل كل شيء، لا بداية له ولا نهاية زمانياً أو مكانياً، وهو خالق السماوات والأرض وخالق كل نفس. والله يظهر بحسب العقيدة المسيحية في ثلاثة صور (أقانيم) تكون كلها مشتركة في الطبيعة الإلهية الواحدة، وموجودة منذ الأزل وإلى الأبد، وتشترك في كل الصفات الإلهية، وهذه الأقانيم تتمثل في "الآب "الذي لم يره أحد قط ولا يستطيع إنسان أن ينظره، و "الكلمة "وهو الله المتجسد في هيئة البشر (يسوع) من أجل رسالة الفداء التي يؤمن بها المسيحيون والموجود منذ البدء والذي به خلق كل شيء كما يبدأ نص إنجيل يوحنا، و " روح الله القدس" وهو المعزي الذي وعد يسوع أنه سيرسله للمؤمنين به قبل صعوده بحسب الإيمان المسيحي، وهو روح الله الذي يسكن في داخل المسيحي المؤمن، مبكتًا إياه على ذنوبه، ومعطيه القوة للتغلب على الطبيعة البشرية المحبة للشهوات الجسدية.
يؤمن المسيحيون بالله، لكن نظرتهم له تختلف عن الإسلام ويظهر ذلك جلياُ في الكتاب المقدس في سفر التكوين وأيضًا في إنجيل يوحنا ورسائل القديسين ومن صفات الله في المسيحية: محب وحكيم وقدوس وعادل ورحيم ورؤوف والرّب، مع ملاحظة أن الأسماء المستخدمة في الديانة اليهودية لها اعتبار في التقليد المسيحي."
والله فى المعتقد النصرانى ليس شىء واحد وإنما كل مذهب له معتقد خاص به
وتحدثا عن الله عند المسلمين فقالا :
"الله عند المسلمين
الله هو الإله الواحد الأحد عند المسلمين وهو وصف لغوي للذات الإلهية. وله أسماء تسمى أسماء الله الحسنى وهي أكثر من أن تعد أو تحصى، ومنها تسعة وتسعون اسمًا خصّها نبي الإسلام محمد بالذكر وذكرت متفرقة في القرآن والأحاديث الشريفة، ومعنى لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله. ومن أسمائه الكريم الحليم الرحمن الودود فهو يتودد لعباده وهو غني عنهم لكن رحمته وسعت كل شيء. هو علم على الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد، وهو الإله الحق لجميع المخلوقات ولا معبود بحق إلا هو. ويؤمن المسلمون بأن الله واحد، أحد، فرد، صمد، ليس له مثيل ولا نظير ولا شبيه ولا صاحبة ولا ولد ولا والد ولا وزير له ولا مشير له، ولا عديد ولا نديد ولا قسيم. وهو الإله الحق وكل ما يُدعى من دونه فهو باطل.
فالمسلمون لا يعبدون إلا الله، وتوحيد الله بالعبادة هي جوهر العقيدة في الدين الإسلامي. فالله هو خالق السماوات والأرض وهو المحيي والمميت، حي لا يموت واحد، أحد، فرد، صمد، ليس له مثيل ولا نظير ولا شبيه ولا صاحبة ولا ولد ولا والد ولا وزير ولا مشير ولا عديد ولا نديد ولا قسيم فهو كما أخبر عن نفسه في القرآن الكريم:
" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ1اللَّهُ الصَّمَدُ2لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ3 وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ4" (سورة الإخلاص:1 -4)
امتدح الله بها نفسه في القرآن فقال: " اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ( " - (سورة طه) , وحث عليها الرسول محمد (ص)فقال: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائةً إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة "."
والخطأ فيما نقل الكمالان أن عدد أسماء الله 99 وهو يخالف أن القرآن ذكر أكثر من 100اسم هى الله والملك ومالك الملك والقدوس والسلام والمؤمن والمهيمن والعزيز والجبار والمتكبر والخالق والبارىء والمصور والحكيم والخبير والسميع والبصير والشكور والشاكر وأهل التقوى وأهل المغفرة والعليم والواحد والقهار والصمد والأحد ورب الناس وملك الناس وإله الناس ورب السموات والأرض ورب المشرق والمغرب والرحمن والرحيم والغنى والولى والحميد والوكيل والقدير والخلاق والقادر والعفو والشهيد والمحيى ومحى الموتى وأحكم الحاكمين والرازق وذو القوة والمتين والرءوف ورب الفلق والقاهر وخير الفاصلين وأسرع الحاسبين ورب العالمين وعالم الغيب والشهادة وفالق الحب والنوى وفالق الإصباح وبديع السموات والأرض واللطيف والحكم ونور السموات والأرض والمقتدر وعالم الغيب والودود والمجيد والرقيب وغافر الذنب وقابل التوب وشديد العقاب وذى الطول ورفيع الدرجات وذو العرش ورب العرش والكريم والغفار والغفور والمليك والناصر والعظيم والنصير والمولى والواسع والحسيب والمقيت والحفيظ والتواب والعلى والأعلى والحليم وسريع الحساب والأول والأخر والظاهر والباطن وذو الجلال والإكرام ورب المشارق والمغارب ومالك يوم الدين والبر والحى والقيوم والمتعال والوهاب وخير الماكرين وعلام الغيوب والكاشف والمبين والقوى والقريب والمجيب والفتاح والنور وخير الرازقين وأحسن الخالقين وفاطر السموات والأرض والمستعان وخير الوارثين والكافى والحق وذو الإنتقام وشديد المحال ونكتفى بهذه الأسماء لكثرتها وعددها أكثر من 100 مما يدل على أن لله أسماء كثيرة وتحدثا عن وجود اسم أعظم لله فقالا:
"اسم الله الأعظم
أما اسم الله الأعظم فهو سر من الأسرار لا يعلمها ألا من أختصه الله من عباده بمعرفته، ورد في سنن النسائي وسنن أبي داود ومسند أحمد وفي صحيح ابن حبان عن أنس بن مالك قال: كنت مع رسول الله (ص) جالساً وإذا برجل قائم يصلي فلما ركع وسجد وتشهد دعا فقال في دعائه (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك .... )، فقال النبي (ص) لأصحابه تدرون بما دعا؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال: (والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى)
والخطأ فيما نقل الكمالان وجود اسم أعظم لله يجيب به الدعاء ويعطى به السؤال وهو يخالف أن الله لم يذكر شىء عن وجود اسم أعظم له فى الوحى ولو كان له وجود فعلى فما هى حاجتنا للجد والإجتهاد فى أمور الحياة إذا كان الدعاء بالاسم سيجلب لنا الرزق والصحة والنصر وكل ما نتمناه ونحن قعود فى بيوتنا أليس هذا جنونا ؟ثم لماذا لم يدعو النبى والمسلمون بهذا الاسم لينتصروا مثلا فى أحد أو فى أول حنين أو ليرفعوا الجوع والنقص فى الأنفس والأموال والثمرات الذى أخبرهم به الله فى سورة البقرة ؟قطعا لمعرفتهم بعدم وجوده ونلاحظ أن الأقوال تناقض بعضها فلم تتفق فى الأسماء المذكورة سوى فى الله وها نحن ندعوه باسمه فلا يجيب الكثير من الأدعية .
وتحدثا عن وصف الله لذاته فقالا:
"وصف الله لذاته
وصف الله ذاته في القرآن الكريم حين قال عز وجل: " اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ".
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} الحسي والمعنوي، وذلك أنه تعالى بذاته نور، وحجابه ـالذي لولا لطفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقهـ نور، وبه استنار العرش، والكرسي، والشمس، والقمر، والنور، وبه استنارت الجنة. وكذلك النور المعنوي يرجع إلى الله، فكتابه نور، وشرعه نور، والإيمان والمعرفة في قلوب رسله وعباده المؤمنين نور. فلولا نوره تعالى، لتراكمت الظلمات، ولهذا: كل محل، يفقد نوره فثم الظلمة والحصر، {مَثَلُ نُورِهِ} الذي يهدي إليه، وهو نور الإيمان والقرآن في قلوب المؤمنين، {كَمِشْكَاةٍ} أي: كوة {فِيهَا مِصْبَاحٌ} لأن الكوة تجمع نور المصباح بحيث لا يتفرق ذلك {الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ} من صفائها وبهائها {كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} أي: مضيء إضاءة الدر. {يُوقَدُ} ذلك المصباح، الذي في تلك الزجاجة الدرية {مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ} أي: يوقد من زيت الزيتون الذي ناره من أنور ما يكون، {لَا شَرْقِيَّةٍ} فقط، فلا تصيبها الشمس آخر النهار، {وَلَا غَرْبِيَّةٍ} فقط، فلا تصيبها الشمس [أول} النهار، وإذا انتفى عنها الأمران، كانت متوسطة من الأرض، كزيتون الشام، تصيبها الشمس أول النهار وآخره، فتحسن وتطيب، ويكون أصفى لزيتها، ولهذا قال: {يَكَادُ زَيْتُهَا} من صفائه {يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ} فإذا مسته النار، أضاء إضاءة بليغة {نُورٌ عَلَى نُورٍ} أي: نور النار، ونور الزيت.
ومن هنا نستنتج أن المخلوقات لا توجد من غير شيء، وإذا لم يوجد خالقها فلن يكون لها وجود و كل معرفتنا عنه ناجمة عمّا أعطانا إياه الوحي الإلهي عن طريق الرسل والأنبياء والكتب السماوية."
والله هنا لا يصف نفسه وإنما يصف نوره وهو وحيه أى هديه للمخلوقات لأن الله لا يشبه نفسه بمخلوقاته لأنه كما قال " ليس كمقله شىء "
وتحدثا عن رؤية الله فقالا:
"موسى و رؤية الله
لا يمكن لأحد مشاهدة الله سبحانه وتعالى، والدليل على ذلك قصة سيدنا موسى أنه لما طلب من الله سبحانه أن يراه موسى فقال له سبحانه: إن بقي الجبل في مكانه فستراني ولكن الجبل تهدم وأغمي على سيدنا موسى: " وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ " - (143) الأعراف
وقال سبحانه:" لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) "- (سورة الشورى)
فالمشاهدة مستحيلة ولكن رؤية الله سبحانه وتعالى قد تتجلى في خلقه وفي هذا الكون تتجلى في الإبداع الذي أبدعه سبحانه فالرؤية لا تعني المشاهدة العينية ولكن قد تعني المشاهدة الحسية."
كما تحدثا عن عرش الله فقالا:
"عرش الله
إن حملة العرش اليوم أربعة من الملائكة ويوم القيامة ثمانية وهذا القول رجحه ابن كثير، وابن الجوزي وقال هو قول الجمهور، ويستدل لهذا القول بعدة أدلة منها ما رواه الطبري بسنده عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يحمله اليوم أربعة ويوم القيامة ثمانية، وروى الطبري أيضاً بسنده عن ابن إسحاق قال: بلغنا أن رسول لله - صلى الله عليه وسلم - قال: "هم اليوم أربعة" يعني حملة العرش "وإذا كان يوم القيامة أيدهم الله بأربعة آخرين فكانوا ثمانية".
واستدلوا أيضاً بما جاء عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صدق أمية بن أبي الصلت في شيء من شعره فقال:
رجل وثور تحت رجل يمينه *** والنسر للأخرى وليث مرصد
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "صدق".
واستدلوا أيضاً بما جاء في حديث الصور المشهور فقد جاء فيه: "ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية، وهم اليوم أربعة، أقدامهم على تخوم الأرض السفلى، والسموات إلى حجزهم، والعرش على مناكبهم".ولعل هذا القول هو الأقرب إلى الصواب، ولكن ليس هناك نص صريح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسألة. والله أعلم.
الحديث الذي أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره ولفظه:
" عن العباس بن عبد المطلب قال: كنت بالبطحاء في عصابة فيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمرت بهم سحابة فنظر إليها، فقال: " ما تسمون هذه؟ " قالوا: السحاب، قال: " والمزن؟ " قالوا: والمزن، قال: " والعنان؟ " قالوا: والعنان - قال أبو داود: ولم أتقن العنان جيداً - قال: " هل تدرون بعد ما بين السماء والأرض؟ " قالوا: لا ندري. قال: " بعد ما بينهما إما واحدة أو اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة ثم السماء فوقها كذلك، حتى عد سبع سموات، ثم فوق السماء السابعة بحر ما بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهن العرش، بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك "."
والكلام عن العرش هنا كله روايات لا أصل لها فهو شىء يرمز لملك الله مثله مثل الكعبة فى الأرض
ونقل المؤلفات أقوال كفار عن الله فقالا :
"مقولات عن الرب
" المصادفة هي طريقة الرب في البقاء مجهولاً " (ألبرت أينشتاين)
" ليست وظيفة الصلاة أن تؤثر في الرب بل أن تغير طبيعة الذي يؤديها " (سورين كيركيغارد)
" في بعض الأحيان يسمح الرب بحدوث ما يكرهه لكي يكمل ما يحبه " (جوني إيريكسون تادا)
" لأن الرب جعلنا لنفسه فإن قلوبنا لن تهدأ حتى ترقد إليه " (أوغستين هيبو)
" الرب دائرة مركزها هي كل مكان ومحيطها لا مكان " (فولتير)
" عندما تكون إرادتك هي إرادة الرب فعندئذ سيكون لديك إرادة " (تشارلز سبرغيون)
" إذا كنت في عطش وشربت الماء من القدح فإنك سترى الرب فيه، بينما أولئك الذين ليسوا على حب مع الرب سيرون وجوههم فقط فيه " (جلال الدين الرومي)
" الغاية النهائية لكل العلوم هو معرفة الرب، وفيما عدا ذلك أن تحبه وتقلده " (جون ميلتون)
في رحلة أبولو 8 الفضائية (1968) وهي ثاني رحلة فضائية أمريكية مأهولة بالبشر للدوران حول الأرض، جرى تسجيل رسالة صوتية على لسان أحد رواد الفضاء وهو في المركبة يعبر عن اعجابه بخلق الله وعظمته مستعيناً بذكر الآيات الاولى من إصحاح التكوين في الكتاب المقدس التي تحدثت عن بدء الخلق، وفي مقطع الفيديو يمكنكم سماع هذا التسجيل مع عبارات تصف الله.
إستبيان
يقول تشارلز سبرغيون: " عندما تكون إرادتك هي إرادة الرب فعندئذ سيكون لديك إرادة "، فهل الإنسان مخير أم مسير؟ شارك برأيك في هذا التصويت:"
وكل هذا الكلام المنقول مجرد انطباعات نفسية عند هؤلاء الكفار وهى لا تعبر عن حقيقة الله
رضا البطاوى- المساهمات : 1555
تاريخ التسجيل : 21/08/2020
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى