قراءة فى كتاب (ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون)
صفحة 1 من اصل 1
قراءة فى كتاب (ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون)
قراءة فى كتاب (ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون)
المؤلف: أبو أسامة القلاوي الشنقيطي والكتاب يدور حول تعاون بعض أبناء البلاد مع الكفار فى حرب المجاهدين وقطعا الحكم الشرعى معروف وهو :
حرمة تعاون أى مسلم مع أى كافر ويسمى هذا المظاهرة وفى حرمتها قال تعالى :
"ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزى فى الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون"
فمظاهرة العدو كفر بكتاب الله
وقد أكد الله على عدم الاستعانة بأى كافر فى أى حرب للمسلمين فقال :
"أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله وليجة والله خبير بما تعملون"
وقال:
"لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين"
وقال :
"يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون"
وحدثنا الشنقيطى عن سبب كتابة هذا الكتاب فقال :
تفاجأنا كغيرنا من العملية النكراء التي قامت بها فرنسا ضد إخواننا المجاهدين في سبيل الله من شباب القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
و الأدهى و الأمر من هذه العملية هو تبرير رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم محمد محمود ولد محمد الأمين بقوله أن موريتانيا مستعدة لتحالف و التعاون مع فرنسا و الجزائر و مالي و النيجر بل ومع الشيطان، من أجل الإنتقام من القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كما تناقلت كلامه هذا و سائل الإعلام المحلية."
قطعا المسألة كل من يتناولها من الفريقين يدعى أنه على الحق والحقيقة هى :
الفريق المعاون للكفار دوما هو كافر بنصوص الله فحتى لو كان الفريق الأخر كافر لا يمكن معاونة العدو عليه لزعمه أنه مسلم
وأما فريق الجهاد وهو الأخر لا يعرف ماذا يفعل بالضبط فقياداته كلها هى عملاء للمخابرات الكفار وهم يقومون بتلك الحرب التى يروح ضحيتها أفراد الكثير منهم يظنون أنهم يجاهدون حقا وصدقا ولكن قياداتهم مهما زعمت أنها تقود الحرب ضد الكفار فهى تقود المجاهدين كأفراد إلى حرب على الإسلام وهى حرب متفق عليها ولا يغرنك اسماء القيادات ولا كتاباتها ولا أحاديثها فكلها تمثيل لأن كل العمليات التى تمت وتتم كلها تصب فى النهاية فى خانة مساعدة الأعداء
ومن ثم أفلح الكفار فى تكفير الفريقين فهو صراع المسلمون هم ضحيته والإسلام كدين ضحية الكل حيث يتم تشويهه فكل فريق يزعم أنه يحارب باسمه والله برىء من الكل إلا من علم نيته
الشنقيطى يهاجم ما قاله ولد ألأمين فيقول:
"فأقول و بالله التوفيق إن إدعاء محمد محمود ولد حمد الأمين إستعداد موريتانيا للتحالف مع فرنسا و الجزائر و مالي و النيجر و حتى مع الشيطان و دفاعه عن العملية التي قامت بها فرنسا بمعونة من الحكومة الموريتانية هي مولاة صريحة لشيطان وللفرنسيين و مظاهرة للفرنسيين على المسلمين و مولاة الشيطان أو الكفار ردة عن الإسلام، قال تعالى (بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما (138) الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا (139 (
قال الدكتور محمد نعيم ياسين في كتابه الإيمان عند تعريفه لمعنى الموالاة، فعلم أن هذا مشتق من الولاء و هو الدنو و القرب و الولاية ضد العداوة و الولي عكس العدو و المؤمنون أو لياء الرحمن و الكافرون أولياء الطاغوت و الشيطان، لقرب الفريق الأول من الله، و الفريق الثاني من الشيطان لطاعة أمره و بعدهم عن الله بعصيانة و مخالفته.
و قال ايضا، عند قول الله تعالى (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير) آل عمران 28
فنهى الله سبحانه المؤمنين عن إتخاذ الكافرين أولياء و أصدقاء و أصحاب من دون المؤمنين ... قال بن جرير عن تفسير قوله تعالى (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين) معنى ذلك لا تتخذوا أيها المؤمنون ظهرا و أنصارا توالونهم على دينهم و تظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين و تدلونهم على عوراتهم فإنه من يفعل ذلك فليس من الله في شيء يعني ذلك فقد برء من الله و برأ الله منه لرتداده عن دينه و دخوله في الكفر تفسير الطبري ج6 ص 313
و لا يفوتني أن أستشهد على كفر من أعان الكفار من الفرنسيين أو غيرهم على المسلمين أو والاهم، بهذه الفتوى التي وقع عليها أكثر من مئة عالم و داعية و من ينهم محمد الحسن ولد الددو و لما فيها من أدلة قاطعة و براهين واضحة من كتاب الله و أقوال أهل العلم.
و أنبه على أن الفتوي في تكفير الحكومة المصرية و من أعانها من الجنود و الإعلاميين في نصرتها لليهود على الفلسطينيين و أذكر بأن الفتوى تشابه الواقع ما بين الحالتين نصرة الحكومة المصرية لليهود على أهل غزة و نصرة الحكومة الموريتانية و جنودها للفرنسيين على قتل المجاهدين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و كذلك تسليم أبناء شنقيط الاباة الأحرار الموحدين إلى امريكا مثل محمد ولد عبد العزيز و محمدو ولد الصلاحي القابعين الآن في سجن غوانتنامو، فك الله أسرنا و إياهم إنه على كل شيء قدير و بالإجابة جدير."
ونقل الشنقيطى عن شنقيطى أخرى فتوى قال فيها:
"وهذا نص الفتوى وقد نقلتها من كتاب الانتصار للسجناء الابرار في فتنة الحوار، لفضيلة الشيخ أبي المنذر الشنقيطي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن الظلم العظيم الذي لحق بإخواننا المسلمين في غزة بالحصار الخانق بمنع الغذاء والدواء وجميع الإمدادات الضرورية، والذي زاد على السنتين بفرض من العدو اليهودي، وتآمر من دول الكفر، وتعاون من بعض الدول العربية بإغلاق معبر رفح وتتبع الأنفاق الأهلية وهدمها حتى لا يصل الغذاء والدواء والسلاح لأهلنا في غزة، واستمر الإصرار على إغلاق المعبر حتى بعد هجوم اليهود العسكري على إخواننا في غزة وقتل المئات وجرح الآلاف وانقطاع الماء والكهرباء والوقود، كل ذلك مع إلحاح وصراخ المسلمين كافة بطلب فتح المعبر.
فهو تعاون صريح مع العدو اليهودي في قتل إخواننا في غزة، وما كان ليتم هذا الحصار، ولا استنزاف قوة المجاهدين وخنقهم في غزة وعدم قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم إلا بإغلاق المعبر والأنفاق. فهو من أعظم الخيانات الصريحة التي مرت على الأمة عبر التاريخ، وقد اتفق العلماء على أن مظاهرة الكفار على المسلمين كفر وردة عن الإسلام،
وقد عدها الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى الناقض الثامن من نواقض الإسلام العشرة المتفق عليها.
ويخشى أن يدخل في هذا الحكم أيضا:
1 - من تعاون على إغلاق المعبر أو الأنفاق أو الدلالة عليها أو منع دخول المساعدات إليهم، ويتحمل كل جندي شارك في ذلك إثم كل قتيل وجريح وإثم هدم المساجد والدور بغزة، ولا حجة لمن قال من الجنود: إنه عبد مأمور؛ لأن العبودية لله وحده، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
2 - تسليم المعابر لليهود أو القوات الدولية الموالية لهم.
3 - الأفراد والمنظمات والوسائل الإعلامية التي تمالأت مع اليهود على المجاهدين في سبيل الله في غزة.
فالجهاد في فلسطين كلها هو جهاد شرعي يجب دعمه بالمال والنفس والسلاح. واليهود في فلسطين حربيون: تحل دماؤهم وأموالهم؛ يجوز للمسلمين قتل رجالهم وأخذ أموالهم وتدمير منشآتهم داخل فلسطين.
أما مستند إجماع العلماء على كفر المتعاون مع الكافرين على المسلمين فأدلة كثيرة منها: قول الله تعالى: لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء .. [سورة آل عمران: 28].
وقول الله تعالى: بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما (138) الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا [سورة النساء: 139].
وقول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين [سورة المائدة: 51].
وقول الله تعالى: ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون (80) ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه مااتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون [سورة المائدة: 80 - 81].
قال العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله (مجموع فتاويه 1/ 274): "وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم عليهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم" اهـ.
وقال العلامة أحمد شاكر (كلمة حق 126 - 137) في فتوى له طويلة بعنوان (بيان إلى الأمة المصرية خاصة وإلى الأمة العربية والإسلامية عامة) في بيان حكم التعاون مع الإنجليز والفرنسيين أثناء عدوانهم على المسلمين: " أما التعاون مع الإنجليز، بأي نوع من أنواع التعاون، قل أو كثر، فهو الردة الجامحة، والكفر الصراح، لا يقبل فيه اعتذار، ولا ينفع معه تأول، ولا ينجي من حكمه عصبية حمقاء، ولا سياسة خرقاء، ولا مجاملة هي النفاق، سواء أكان ذلك من أفراد أو حكومات أو زعماء، كلهم في الكفر والردة سواء، إلا من جهل وأخطأ، ثم استدرك أمره فتاب وأخذ سبيل المؤمنين، فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم، إن أخلصوا لله، لا للسياسة ولا للناس" ا. هـ.
وقال العلامة عبد الله بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية ورئيس المجمع الفقهي (الدرر السنية 15/ 479): " .. وأما التولي: فهو إكرامهم، والثناء عليهم، والنصرة لهم والمعاونة على المسلمين، والمعاشرة، وعدم البراءة منهم ظاهرا، فهذا ردة من فاعله، يجب أن تجرى عليه أحكام المرتدين، كما دل على ذلك الكتاب والسنة وإجماع الأئمة المقتدى بهم" ا. هـ.
وهذه فتوى لجنة الفتوى بالجامع الأزهر وقد نشرت (بمجلة الفتح العدد 846، العام السابع عشر، الصفحة العاشرة). وجاء فيها: " .. لا شك أن بذل المعونة لهؤلاء؛ وتيسير الوسائل التي تساعدهم على تحقيق غاياتهم التي فيها إذلال المسلمين، وتبديد شملهم، ومحو دولتهم؛ أعظم إثما؛ وأكبر ضررا من مجرد موالاتهم .. وأشد عداوة من المتظاهرين بالعداوة للإسلام والمسلمين .. والذي يستبيح شيئا من هذا بعد أن استبان له حكم الله فيه يكون مرتدا عن دين الإسلام، فيفرق بينه وبين زوجه، ويحرم عليها الاتصال به، ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين .. " ا. هـ.
وفي ربيع الأول عام 1380هـ أصدر الأزهر بيانا نشر (بمجلة الأزهر بالمجلد الثاني والثلاثين الجزآن الثالث والرابع (ص263)) بتوقيع شيخ الأزهر العلامة محمود شلتوت: "فلئن حاول إنسان أن يمد يده لفئة باغية يضعها الاستعمار لتكون جسرا له؛ يعبر عليه إلى غاياته، ويلج منه إلى أهدافه، لو حاول إنسان ذلك لكان عمله هو الخروج على الدين بعينه" ا. هـ.
ونقصد بهذا البيان التحذير من جريمة غلق المعبر وجريمة التعاون مع اليهود ضد المسلمين. وندعوا كل من وقف ضد الجهاد في سبيل الله تعالى سياسيا أو إعلاميا أو عمليا، أو منع دخول الإمداد والسلاح للمجاهدين بغزة، ندعوهم جميعا إلى إعلان التوبة إلى الله تعالى، ونخص الرئيس المصري بفتح معبر رفح عاجلا بلا شرط أو قيد، ونطالبه بترك الأنفاق الأهلية وعدم تتبعها.
ونذكر الذين تأثروا بكلام المنافقين في تحميل المجاهدين في سبيل الله بغزة تبعة ما يحدث من قتل وهدم بقول الله تعالى: الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين [سورة آل عمران: 168].
نسأل الله تعالى أن يحفظ إخواننا المسلمين في غزة وأن يفرغ عليهم صبرا، ويثبت أقدامهم، وينصرهم على اليهود والمنافقين.
الموقعون:
1 - فضيلة الشيخ الدكتور: الأمين الحاج محمد أحمد. رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان وعضو هيئة التدريس بجامعة أفريقيا العالمية.
2 - فضيلة الشيخ الدكتور: جمال المراكبي رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر.
3 - فضيلة شيخ مقارئ الشام (سوريا): محمد كريم راجح.
4 - فضيلة الشيخ الدكتور: عبدالله بن حمود التويجري. الرياض.
5 - فضيلة الشيخ: زهير بن مصطفى الشاويش، مؤسس المكتب الإسلامي في بيروت.
6 - فضيلة الشيخ: عبدالمجيد بن محمد بن على الريمي، رئيس مجلس أمناء مركز الدعوة العلمي بصنعاء.
7 - فضيلة الشيخ الدكتور: عبدالغني بن أحمد التميمي، أستاذ الحديث وعلومه (رام الله، فلسطين).
8 - فضيلة الشيخ: محمد الحسن ولد الددو، رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا
ثم توا صلت لائحة الموقعين حتى وصلت إلى مائة واثنين من العلماء والدعاة.
و أما عن إدعائه إستعداد موريتانيا للتعاون مع الشيطان ليس في الحقيقة وليد الساعة و إنما بدأ هذا التحالف منذ دخول القوانين الوضعية إلى موريتانيا التي هي حكم الشيطان قال الشيخ العلام محمدالأمين الشنقيطي في تفسير أضواء البيان، عند قول الله تعالى (و لا يشرك في حكمه أحدا) بعد أن أوضح و بين و سرد الأدلة على كفر المشرعين للقوانين ز ختم كلامه بقوله: وبهذه النصوص السماوية التي ذكرنا يظهر قاية الظهور أن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلى على السنة رسله عليهم الصلاة و السلام، أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله بصيرته و أعماه عن نور الوحي مثلهم. أ. هـ
و قال إبن كثير الطاغوت: الشيطان
قلت فما كفر كافر و لا ضل ضال إلا بسبب الشيطان، ومعلوم من دين الإسلام بالضرورة أن المتحالف مع الشيطان هو من حزبه و قال الله تعالى فيه (ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون) و من حكم الله عليه بالخسران فليهنأ باأن لن تقوم له قائمة إلى يوم القيامة قال تعالى (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)
بل المنصور من نصره الله وليس المتحالف مع الشيطان و الغلبة لمن تول الله ورسوله و المؤمنين قال تعلى ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون المائدة56"
وعاد الشنقيطى لتناول ما قاله ولد ألأمين فقال عن عدم الإنكار عليه |:
"والغريب في كلام هذا الرجل أنه صدر منه على مرأى و مسمع من أهل العلم و لم نسمع منهم أحدا أنكر هذه المقولة الكفرية و لا تكلموا في هذه العملية الغادرة التي قتلت إخواننا المجاهدين الأطهار نحسبهم و الله حسيبهم ولا نزكي على الله أحد، و حسبنا الله و نعم الوكيل، و لا حول و لا قوة إلا بالله
ايها العلماء إن عصر السكوت قد ولى و أدبر و عهد الصدع بالحق قد آن وشمر فأقبلوا على الله خاصة في هذا الشهر الكريم و صدعوا بمر الحق و لا تخافوا في الله لومة لائم و علموا الناس دينهم و بدءوا بما بدأ الله به ألا وهو المر بعبادته وحده قال تعالى قوله: ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. (النحل - 36) و علموا الناس معنى الطاغوت و صفة إجتنابه.
و في الختام أهنئ أهالي الشهداء الذين قضوا نحبهم في سبيل الله من أجل إقامة الدين والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
وكما سبق القول نحن مضحوك علينا من كلا الجانبين فلا هؤلاء يحاربون الإرهاب ولا هؤلاء يحاربون ضد الحكام والمتعاونين مع أعداء الإسلام وإنما معظم الأعمال من هنا وهناك كلا تصب فى خانة زيادة قوة الأعداء وإيجاد أسباب لاحتلال أجزاء من بلادنا وتدميرها وبعد ذلك قيام الأعداء ببناءها بشركاتهم وجعل ذلك ديون على بلادنا المنكوبة بالجانبين يعنى الأعداء يبيعون السلاح للكل وبسلاحهم نهدم بلادنا وهم يعيدون البناء بالدين فالعملية لا تزيد عن كونها تجارة سلاح وتجارة قروض
المؤلف: أبو أسامة القلاوي الشنقيطي والكتاب يدور حول تعاون بعض أبناء البلاد مع الكفار فى حرب المجاهدين وقطعا الحكم الشرعى معروف وهو :
حرمة تعاون أى مسلم مع أى كافر ويسمى هذا المظاهرة وفى حرمتها قال تعالى :
"ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزى فى الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون"
فمظاهرة العدو كفر بكتاب الله
وقد أكد الله على عدم الاستعانة بأى كافر فى أى حرب للمسلمين فقال :
"أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله وليجة والله خبير بما تعملون"
وقال:
"لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين"
وقال :
"يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون"
وحدثنا الشنقيطى عن سبب كتابة هذا الكتاب فقال :
تفاجأنا كغيرنا من العملية النكراء التي قامت بها فرنسا ضد إخواننا المجاهدين في سبيل الله من شباب القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
و الأدهى و الأمر من هذه العملية هو تبرير رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم محمد محمود ولد محمد الأمين بقوله أن موريتانيا مستعدة لتحالف و التعاون مع فرنسا و الجزائر و مالي و النيجر بل ومع الشيطان، من أجل الإنتقام من القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كما تناقلت كلامه هذا و سائل الإعلام المحلية."
قطعا المسألة كل من يتناولها من الفريقين يدعى أنه على الحق والحقيقة هى :
الفريق المعاون للكفار دوما هو كافر بنصوص الله فحتى لو كان الفريق الأخر كافر لا يمكن معاونة العدو عليه لزعمه أنه مسلم
وأما فريق الجهاد وهو الأخر لا يعرف ماذا يفعل بالضبط فقياداته كلها هى عملاء للمخابرات الكفار وهم يقومون بتلك الحرب التى يروح ضحيتها أفراد الكثير منهم يظنون أنهم يجاهدون حقا وصدقا ولكن قياداتهم مهما زعمت أنها تقود الحرب ضد الكفار فهى تقود المجاهدين كأفراد إلى حرب على الإسلام وهى حرب متفق عليها ولا يغرنك اسماء القيادات ولا كتاباتها ولا أحاديثها فكلها تمثيل لأن كل العمليات التى تمت وتتم كلها تصب فى النهاية فى خانة مساعدة الأعداء
ومن ثم أفلح الكفار فى تكفير الفريقين فهو صراع المسلمون هم ضحيته والإسلام كدين ضحية الكل حيث يتم تشويهه فكل فريق يزعم أنه يحارب باسمه والله برىء من الكل إلا من علم نيته
الشنقيطى يهاجم ما قاله ولد ألأمين فيقول:
"فأقول و بالله التوفيق إن إدعاء محمد محمود ولد حمد الأمين إستعداد موريتانيا للتحالف مع فرنسا و الجزائر و مالي و النيجر و حتى مع الشيطان و دفاعه عن العملية التي قامت بها فرنسا بمعونة من الحكومة الموريتانية هي مولاة صريحة لشيطان وللفرنسيين و مظاهرة للفرنسيين على المسلمين و مولاة الشيطان أو الكفار ردة عن الإسلام، قال تعالى (بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما (138) الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا (139 (
قال الدكتور محمد نعيم ياسين في كتابه الإيمان عند تعريفه لمعنى الموالاة، فعلم أن هذا مشتق من الولاء و هو الدنو و القرب و الولاية ضد العداوة و الولي عكس العدو و المؤمنون أو لياء الرحمن و الكافرون أولياء الطاغوت و الشيطان، لقرب الفريق الأول من الله، و الفريق الثاني من الشيطان لطاعة أمره و بعدهم عن الله بعصيانة و مخالفته.
و قال ايضا، عند قول الله تعالى (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير) آل عمران 28
فنهى الله سبحانه المؤمنين عن إتخاذ الكافرين أولياء و أصدقاء و أصحاب من دون المؤمنين ... قال بن جرير عن تفسير قوله تعالى (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين) معنى ذلك لا تتخذوا أيها المؤمنون ظهرا و أنصارا توالونهم على دينهم و تظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين و تدلونهم على عوراتهم فإنه من يفعل ذلك فليس من الله في شيء يعني ذلك فقد برء من الله و برأ الله منه لرتداده عن دينه و دخوله في الكفر تفسير الطبري ج6 ص 313
و لا يفوتني أن أستشهد على كفر من أعان الكفار من الفرنسيين أو غيرهم على المسلمين أو والاهم، بهذه الفتوى التي وقع عليها أكثر من مئة عالم و داعية و من ينهم محمد الحسن ولد الددو و لما فيها من أدلة قاطعة و براهين واضحة من كتاب الله و أقوال أهل العلم.
و أنبه على أن الفتوي في تكفير الحكومة المصرية و من أعانها من الجنود و الإعلاميين في نصرتها لليهود على الفلسطينيين و أذكر بأن الفتوى تشابه الواقع ما بين الحالتين نصرة الحكومة المصرية لليهود على أهل غزة و نصرة الحكومة الموريتانية و جنودها للفرنسيين على قتل المجاهدين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و كذلك تسليم أبناء شنقيط الاباة الأحرار الموحدين إلى امريكا مثل محمد ولد عبد العزيز و محمدو ولد الصلاحي القابعين الآن في سجن غوانتنامو، فك الله أسرنا و إياهم إنه على كل شيء قدير و بالإجابة جدير."
ونقل الشنقيطى عن شنقيطى أخرى فتوى قال فيها:
"وهذا نص الفتوى وقد نقلتها من كتاب الانتصار للسجناء الابرار في فتنة الحوار، لفضيلة الشيخ أبي المنذر الشنقيطي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن الظلم العظيم الذي لحق بإخواننا المسلمين في غزة بالحصار الخانق بمنع الغذاء والدواء وجميع الإمدادات الضرورية، والذي زاد على السنتين بفرض من العدو اليهودي، وتآمر من دول الكفر، وتعاون من بعض الدول العربية بإغلاق معبر رفح وتتبع الأنفاق الأهلية وهدمها حتى لا يصل الغذاء والدواء والسلاح لأهلنا في غزة، واستمر الإصرار على إغلاق المعبر حتى بعد هجوم اليهود العسكري على إخواننا في غزة وقتل المئات وجرح الآلاف وانقطاع الماء والكهرباء والوقود، كل ذلك مع إلحاح وصراخ المسلمين كافة بطلب فتح المعبر.
فهو تعاون صريح مع العدو اليهودي في قتل إخواننا في غزة، وما كان ليتم هذا الحصار، ولا استنزاف قوة المجاهدين وخنقهم في غزة وعدم قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم إلا بإغلاق المعبر والأنفاق. فهو من أعظم الخيانات الصريحة التي مرت على الأمة عبر التاريخ، وقد اتفق العلماء على أن مظاهرة الكفار على المسلمين كفر وردة عن الإسلام،
وقد عدها الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى الناقض الثامن من نواقض الإسلام العشرة المتفق عليها.
ويخشى أن يدخل في هذا الحكم أيضا:
1 - من تعاون على إغلاق المعبر أو الأنفاق أو الدلالة عليها أو منع دخول المساعدات إليهم، ويتحمل كل جندي شارك في ذلك إثم كل قتيل وجريح وإثم هدم المساجد والدور بغزة، ولا حجة لمن قال من الجنود: إنه عبد مأمور؛ لأن العبودية لله وحده، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
2 - تسليم المعابر لليهود أو القوات الدولية الموالية لهم.
3 - الأفراد والمنظمات والوسائل الإعلامية التي تمالأت مع اليهود على المجاهدين في سبيل الله في غزة.
فالجهاد في فلسطين كلها هو جهاد شرعي يجب دعمه بالمال والنفس والسلاح. واليهود في فلسطين حربيون: تحل دماؤهم وأموالهم؛ يجوز للمسلمين قتل رجالهم وأخذ أموالهم وتدمير منشآتهم داخل فلسطين.
أما مستند إجماع العلماء على كفر المتعاون مع الكافرين على المسلمين فأدلة كثيرة منها: قول الله تعالى: لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء .. [سورة آل عمران: 28].
وقول الله تعالى: بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما (138) الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا [سورة النساء: 139].
وقول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين [سورة المائدة: 51].
وقول الله تعالى: ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون (80) ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه مااتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون [سورة المائدة: 80 - 81].
قال العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله (مجموع فتاويه 1/ 274): "وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم عليهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم" اهـ.
وقال العلامة أحمد شاكر (كلمة حق 126 - 137) في فتوى له طويلة بعنوان (بيان إلى الأمة المصرية خاصة وإلى الأمة العربية والإسلامية عامة) في بيان حكم التعاون مع الإنجليز والفرنسيين أثناء عدوانهم على المسلمين: " أما التعاون مع الإنجليز، بأي نوع من أنواع التعاون، قل أو كثر، فهو الردة الجامحة، والكفر الصراح، لا يقبل فيه اعتذار، ولا ينفع معه تأول، ولا ينجي من حكمه عصبية حمقاء، ولا سياسة خرقاء، ولا مجاملة هي النفاق، سواء أكان ذلك من أفراد أو حكومات أو زعماء، كلهم في الكفر والردة سواء، إلا من جهل وأخطأ، ثم استدرك أمره فتاب وأخذ سبيل المؤمنين، فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم، إن أخلصوا لله، لا للسياسة ولا للناس" ا. هـ.
وقال العلامة عبد الله بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية ورئيس المجمع الفقهي (الدرر السنية 15/ 479): " .. وأما التولي: فهو إكرامهم، والثناء عليهم، والنصرة لهم والمعاونة على المسلمين، والمعاشرة، وعدم البراءة منهم ظاهرا، فهذا ردة من فاعله، يجب أن تجرى عليه أحكام المرتدين، كما دل على ذلك الكتاب والسنة وإجماع الأئمة المقتدى بهم" ا. هـ.
وهذه فتوى لجنة الفتوى بالجامع الأزهر وقد نشرت (بمجلة الفتح العدد 846، العام السابع عشر، الصفحة العاشرة). وجاء فيها: " .. لا شك أن بذل المعونة لهؤلاء؛ وتيسير الوسائل التي تساعدهم على تحقيق غاياتهم التي فيها إذلال المسلمين، وتبديد شملهم، ومحو دولتهم؛ أعظم إثما؛ وأكبر ضررا من مجرد موالاتهم .. وأشد عداوة من المتظاهرين بالعداوة للإسلام والمسلمين .. والذي يستبيح شيئا من هذا بعد أن استبان له حكم الله فيه يكون مرتدا عن دين الإسلام، فيفرق بينه وبين زوجه، ويحرم عليها الاتصال به، ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين .. " ا. هـ.
وفي ربيع الأول عام 1380هـ أصدر الأزهر بيانا نشر (بمجلة الأزهر بالمجلد الثاني والثلاثين الجزآن الثالث والرابع (ص263)) بتوقيع شيخ الأزهر العلامة محمود شلتوت: "فلئن حاول إنسان أن يمد يده لفئة باغية يضعها الاستعمار لتكون جسرا له؛ يعبر عليه إلى غاياته، ويلج منه إلى أهدافه، لو حاول إنسان ذلك لكان عمله هو الخروج على الدين بعينه" ا. هـ.
ونقصد بهذا البيان التحذير من جريمة غلق المعبر وجريمة التعاون مع اليهود ضد المسلمين. وندعوا كل من وقف ضد الجهاد في سبيل الله تعالى سياسيا أو إعلاميا أو عمليا، أو منع دخول الإمداد والسلاح للمجاهدين بغزة، ندعوهم جميعا إلى إعلان التوبة إلى الله تعالى، ونخص الرئيس المصري بفتح معبر رفح عاجلا بلا شرط أو قيد، ونطالبه بترك الأنفاق الأهلية وعدم تتبعها.
ونذكر الذين تأثروا بكلام المنافقين في تحميل المجاهدين في سبيل الله بغزة تبعة ما يحدث من قتل وهدم بقول الله تعالى: الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين [سورة آل عمران: 168].
نسأل الله تعالى أن يحفظ إخواننا المسلمين في غزة وأن يفرغ عليهم صبرا، ويثبت أقدامهم، وينصرهم على اليهود والمنافقين.
الموقعون:
1 - فضيلة الشيخ الدكتور: الأمين الحاج محمد أحمد. رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان وعضو هيئة التدريس بجامعة أفريقيا العالمية.
2 - فضيلة الشيخ الدكتور: جمال المراكبي رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر.
3 - فضيلة شيخ مقارئ الشام (سوريا): محمد كريم راجح.
4 - فضيلة الشيخ الدكتور: عبدالله بن حمود التويجري. الرياض.
5 - فضيلة الشيخ: زهير بن مصطفى الشاويش، مؤسس المكتب الإسلامي في بيروت.
6 - فضيلة الشيخ: عبدالمجيد بن محمد بن على الريمي، رئيس مجلس أمناء مركز الدعوة العلمي بصنعاء.
7 - فضيلة الشيخ الدكتور: عبدالغني بن أحمد التميمي، أستاذ الحديث وعلومه (رام الله، فلسطين).
8 - فضيلة الشيخ: محمد الحسن ولد الددو، رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا
ثم توا صلت لائحة الموقعين حتى وصلت إلى مائة واثنين من العلماء والدعاة.
و أما عن إدعائه إستعداد موريتانيا للتعاون مع الشيطان ليس في الحقيقة وليد الساعة و إنما بدأ هذا التحالف منذ دخول القوانين الوضعية إلى موريتانيا التي هي حكم الشيطان قال الشيخ العلام محمدالأمين الشنقيطي في تفسير أضواء البيان، عند قول الله تعالى (و لا يشرك في حكمه أحدا) بعد أن أوضح و بين و سرد الأدلة على كفر المشرعين للقوانين ز ختم كلامه بقوله: وبهذه النصوص السماوية التي ذكرنا يظهر قاية الظهور أن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلى على السنة رسله عليهم الصلاة و السلام، أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله بصيرته و أعماه عن نور الوحي مثلهم. أ. هـ
و قال إبن كثير الطاغوت: الشيطان
قلت فما كفر كافر و لا ضل ضال إلا بسبب الشيطان، ومعلوم من دين الإسلام بالضرورة أن المتحالف مع الشيطان هو من حزبه و قال الله تعالى فيه (ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون) و من حكم الله عليه بالخسران فليهنأ باأن لن تقوم له قائمة إلى يوم القيامة قال تعالى (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)
بل المنصور من نصره الله وليس المتحالف مع الشيطان و الغلبة لمن تول الله ورسوله و المؤمنين قال تعلى ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون المائدة56"
وعاد الشنقيطى لتناول ما قاله ولد ألأمين فقال عن عدم الإنكار عليه |:
"والغريب في كلام هذا الرجل أنه صدر منه على مرأى و مسمع من أهل العلم و لم نسمع منهم أحدا أنكر هذه المقولة الكفرية و لا تكلموا في هذه العملية الغادرة التي قتلت إخواننا المجاهدين الأطهار نحسبهم و الله حسيبهم ولا نزكي على الله أحد، و حسبنا الله و نعم الوكيل، و لا حول و لا قوة إلا بالله
ايها العلماء إن عصر السكوت قد ولى و أدبر و عهد الصدع بالحق قد آن وشمر فأقبلوا على الله خاصة في هذا الشهر الكريم و صدعوا بمر الحق و لا تخافوا في الله لومة لائم و علموا الناس دينهم و بدءوا بما بدأ الله به ألا وهو المر بعبادته وحده قال تعالى قوله: ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. (النحل - 36) و علموا الناس معنى الطاغوت و صفة إجتنابه.
و في الختام أهنئ أهالي الشهداء الذين قضوا نحبهم في سبيل الله من أجل إقامة الدين والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
وكما سبق القول نحن مضحوك علينا من كلا الجانبين فلا هؤلاء يحاربون الإرهاب ولا هؤلاء يحاربون ضد الحكام والمتعاونين مع أعداء الإسلام وإنما معظم الأعمال من هنا وهناك كلا تصب فى خانة زيادة قوة الأعداء وإيجاد أسباب لاحتلال أجزاء من بلادنا وتدميرها وبعد ذلك قيام الأعداء ببناءها بشركاتهم وجعل ذلك ديون على بلادنا المنكوبة بالجانبين يعنى الأعداء يبيعون السلاح للكل وبسلاحهم نهدم بلادنا وهم يعيدون البناء بالدين فالعملية لا تزيد عن كونها تجارة سلاح وتجارة قروض
رضا البطاوى- المساهمات : 1544
تاريخ التسجيل : 21/08/2020
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى