قراءة في رسالة الرسائل الخفية
صفحة 1 من اصل 1
قراءة في رسالة الرسائل الخفية
قراءة في رسالة الرسائل الخفية
استهل المؤلف بأن الرسائل الخفية هى كما قال :
"علم سري تستخدمه الدول العظمى الإدراك الخفية الرسائل الخفية
هل سمعت يا سيدي الكريم عن ما يسمى بـ " الإدراك الخفي "
وتسمى باللغة العلمية الغربية Subliminal Perception
هل تعلم أنه يمكننا أن ندرك أمورا كثيرة دون استخدام أي من حواسنا الخمس التقليدية؟!
ونتفاعل معها ونتجاوب لها دون أي شعور منا بذلك؟
أي أن ما نراه هو كل ما نراه، لكن ما ندركه هو أكثر من ما نراه"
وحكاية الرسائل الخفية من الممكن ان تقع ولكنها تحتاج إلى اتفاق بين الطرفين المرسل والمرسل إليه وأما بدون ذلك فلا يكون لها أى فائدة إلا بالتكرار الكثير فرسائل إفساد الشعوب من خلال الاعلانات التجارية على الشاشات المختلفة أدت إلى أن أصبح الرقص والغناء والصوت العالى والبلطجة موجودة في المجتمع كشىء عادى وأيضا من خلال إدخال فن السينما سواء في دور السينما أو على الشاشات الصغيرة كانت الرسائل هى تعرية المرأة بالأساس في كل الأفلام وقد نجحت تلك الرسائل في وجود المتبرجات خالعات الخمار ومقصرات الثياب في مجتمعاتنا
إن عملية تكرار الشىء آلاف مؤلفة من المرات تؤدة في ظل غياب تعليم الناس الدين ومنع تلك المؤثرات
وتحدث المؤلف عن تعرضنا لذلك يوميا فقال :
هل تعلم أن الناس يتعرضون للآلاف من المنبهات و الدوافع اللاشعورية يوميا؟
وتتمثل هذه المنبهات بشكل أصوات وصور وحتى روائح، ويمكن أن تكون عبارة عن منبهات فوق صوتية، تحت صوتية، إشعاعية، رادارية، ومايكروموجية، وغيرها من منبهات نتأثر بها دون إدراك من عقلنا الواعي لكنها تسجل في عقلنا الباطن (القسم الخفي من العقل) ويكون لها أثر كبير على سلوكنا وتفكيرنا وشعورنا وحالتنا الصحية وحتى تركيبتنا الفيزيائية! "
وهذه المؤثرات التى ذكرها لا تؤثر إلا في مجتمع أفراده جهلة بأحكام دينهم لذا نجد أنها لا تؤثر إلا في البيئات الجاهلة سواء من أعلى وهم الطبقة الغنية ومن أسفل فى الطبقة الشعبية التى تهتم فقط وأما الطبقة الوسطى حيث يوجد تعليم عالى أو عالى متوسط
وتحدث عن تعدد مستويات الوعى عند الإنسان فقال :
"وقد بدأت الأبحاث تشير بشكل واضح إلى وجود مستويات متعددة من "الوعي" عند الإنسان
حتى أثناء النوم أو في حالة التخدير الجراحي، يمكن للإنسان أن يدرك أمور كثيرة من حوله! ويمكن لهذه الأمور أن تأثر نفسيا أو جسديا عليه، بشكل غير شعوري!.
وقد بدءوا يوصون الأطباء مؤخرا بعدم التحدث عن حالة المريض في حضوره، حتى لو كان في حالة تخدير تام، لأنه يدرك كل كلمة يقولونها! و يتفاعل معها لا شعوريا! بالرغم من نومه العميق!."
ولا يوجد وعى أثناء النوم كما قال المؤلف لأن الإنسان يكون متوفى في فترة النوم كما قال تعالى :
"الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت في منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل ألأخرى إلى أجل مسمى"
وذكر تاريخ الرسائل فقال :
"يعود الاهتمام بهذه الظاهرة إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث أقيمت أبحاث ودراسات سيكولوجية (نفسية) كثيرة حولها وكان أشهر هذه الأبحاث هي تلك التي أقامها علماء مثل: "ج. ك أدامس" و "س. فيشر" و "ب. سيديس" و "س. س بيرس" و "ج. جاسترو" و "و. بوتزل"، وغيرهم الكثيرون الذين درسوا ظاهرة الإدراك الخفي عند الإنسان"
وتحدث المؤلف عن جهاز تم اختراعه لمساعدة الطياريين للتمييز بين طيار العدو وطيارتهم فقال :
"لكن الذي يهمنا في الموضوع هو ظاهرة غريبة برزت منذ فترة الحرب العالمية الثانية قام العلماء في تلك الفترة بتصميم جهاز يدعى " تاتشيستوسكوب" TachistoScope ، ليساعدهم على تدريب الطيارين الحربيين في التمييز بين طائرات العدو والطائرات الصديقة بسرعة كبيرة تجعلهم يصدرون أحكاما سليمة بشكل فوري قبل أن يفوت الأوان , لأنهم كانوا يعانون من مشكلة كبير في تمييز الطائرات مما أدى إلى حصول الكثير من حوادث إطلاق نار على الطائرات الصديقة بالخطأ!.
ويعمل هذا الجهاز (الذي يشبه جهاز العرض السينمائي) على إظهار صور بسرعات متفاوتة، ويدرس العلماء ردود أفعال الأشخاص خلال رؤيتهم لهذه الصور التي تعرض عليهم بسرعات مختلفة لكن الأمر الذي أدهش العلماء هو أن الأشخاص استطاعوا التعرف على الصور وتمييزها والتجاوب لها عندما تعرض عليهم بزمن خاطف لا يتجاوز 100/ 1 من الثانية! أي على شكل وميض! ويتفاعل معها لاإراديا!.
وبعد أبحاث متعددة أقاموها فيما بعد (حتى على الحيوانات)، توصلوا إلى نتيجة مدهشة فعلا، هي أن الإنسان (والكائنات الأخرى) يستطيع تمييز أي صورة أو كلمة أو شكل أو غيرها إذا مرت في مجال نظره بسرعة خاطفة تصل إلى 300/ 1 من أجزاء الثانية لكن الأمر الأهم هو أن هذه الصور الخاطفة التي لا يراها ويميزها سوى العقل الباطن، هي أكثر تأثيرا على تصرفات الفرد وتفكيره من تلك الصور التي يراها العقل الواعي في الحالة الطبيعية"
وبالطبع ما حدث ليس رسائل خفية لأن القوم رأوا الصور مرات كثيرة في التدريب لكى يميزوا الطائرات المعادية فهى رسائل معلنة لأن الهدف منها معروف
وتحدث عن استخدام ذلك الجهاز في عرض رسائل أثناء عرض الأفلام فقال :
"جذبت هذه الظاهرة الغريبة متخصص في مجال التسويق و الترويج الإعلاني يدعى " جيمس فيساري"، وخطرت في بال هذا الرجل فكرة جهنمية سببت فيما بعد حصول ضجة كبيرة كانت و لازالت أكثر القضايا المثيرة للجدل!.
أقام " فيساري" في العام 1957م أبحاثه في إحدى دور السينما في نيويورك، و استخدم جهاز " تاتشيستوسكوب" في عرض عبارات تظهر كل خمس ثوان بشكل خاطف (300/ 1 من الثانية) على الشاشة أثناء عرض الفيلم، أي أن المشاهدين لم يلاحظوا ظهور هذه العبارات الخاطفة خلال مشاهدة الفيلم، أما العبارات التي أطلقها فكانت تقول:
" .. هل أنت عطشان؟ .. اشرب كوكاكولا ... هل أنت جائع؟ ... كل البوشار ... "!.
وبعد ستة أسابيع، بينما كانت تعرض هذه العبارات الخاطفة على الشاشة باستمرار، اكتشف "فيساري" خلال مراقبته لعملية البيع في الاستراحة الخاصة لدار العرض أن نسبة مبيعات مشروبات الكوكاكولا و البوشار قد ارتفع بشكل كبير!
بعد هذا الاكتشاف المثير راح يتنقل بين المؤسسات الكبرى و الشركات التجارية و الإعلانية ليعرض عليها فكرته الجديدة التي أسماها "الإعلان الخفي" Subliminal Advertisement ، وقد تناولت وسائل الإعلام هذا الاكتشاف الخطير باهتمام كبير، وراح "فايساري" يظهر على شاشات التلفزيون المختلفة ليتحدث عن اختراعه العظيم، لكن من ناحية أخرى، ظهرت معارضة مفاجئة لهذه الفكرة الخطيرة , وأعلن مجلس الشيوخ الأمريكي أنه يجب ضبط هذه الوسيلة الخطيرة، ويجب إصدار قانون خاص يحكم هذا المجال ويستوعبه من أجل حماية "الشعب الأمريكي""
وبالقطع هذه رسائل ليست خفية وإنما هى رسائل ظاهرة وتحدث عن فيسارى واختفائه بسبب وكالة الاتصالات الفدرالية فقال:
"ثم أطلقت وكالة الاتصالات الفدرالية تصريح ينصح بإجراء المزيد من التجارب و الأبحاث العلمية كي يتوصلوا لنتيجة لها مصداقية علمية قبل اتخاذ أي قرار رسمي بهذا الموضوع و من ثم القيام بإجراء مناسب تجاهه!. لكن بعد فترة من الزمن، في العام 1958م، و وسط هذه البلبلة الكبيرة، ظهر "فيساري" فجأة على شاشة التلفزيون و بدا شاحب الوجه و كأنه يتلفظ بكلمات مجبورا عليها، و صرح بأن ما يسمى " بالإعلان الخفي" الذي ابتكره ليس له ذلك التأثير الكبير على عقول الناس وأن نتائج دراسته كان مبالغ بها! ...
وبعدها بأيام، اختفى هذا الرجل دون أن يترك أثر! .. اختفت أمواله المودعة في البنوك! اختفت ممتلكاته المنقولة و غير المنقولة! حتى أن منزله لم يحتوي على أي أثر يخصه، و كأنه لم يسكن فيه أبدا! .. أين ذهب "فيساري"؟ ..
هل هو محتال فعلا، كما راحوا يشيعون عنه من خلال حملة إعلامية كبيرة تؤكد ذلك؟."
بالقطع هذه الصراع لا علاقة له بتأثير الاعلانات وإنما بصراع بين شركتى كوكا كولا وبيبسى
وتحدث المؤلف عن انتشار تلك الرسائل المعلنة وليست الخفية في أمور متعددة فقال :
"لكن أتضح فيما بعد أن الكثير من الجهات الإعلانية و التجارية و غيرها، لم تتأثر بحملات التكذيب و التعتيم على هذه التقنية الخطيرة التي لها فعالية كبيرة في التأثير على الجماهير، لا شعوريا!. وراحت تظهر من حين لآخر أحداث و فضائح (حتى بين السياسيين خلال حملاتهم الانتخابية) تتناول هذا الموضوع، خاصة في السبعينات من القرن الماضي!.
وتبين أن الرسائل الخفية هي ليست موجودة في الأفلام السينمائية فقط، بل في الصور أيضا و الإعلانات المطبوعة على الورق، بالإضافة إلى الإعلانات و الموسيقى المسموعة عبر الكاسيتات و إرسال الراديو!.
في العام 1979م مثلا، ابتكر البروفيسور " هال. س. بيكر " جهاز خاص ساعد الكثير من المتاجر الضخمة (السوبر ماركت) في كندا والولايات المتحدة على علاج مشكلة مستعصية طالما سببت لهم خسائر كبيرة. فكانت تعاني من الكثير من عمليات السرقة والنشل التي تحصل من رفوفها المتعددة.
وقد زودت هذه المتاجر بأجهزة البروفيسور "بيكر" التي هي عبارة عن آلات صوتية خاصة تصدر موسيقى هادئة (سيمفونيات كلاسيكية)، لكنها تطلق بنفس الوقت رسائل مبطنة تحث الزبائن على عدم السرقة!، وهذه الرسائل هي عبارة عن عبارات مثل: " أنا نزيه ... أنا لا أسرق .... إذا قمت بالسرقة سوف أدخل السجن ... "، وتطلق هذه العبارات بسرعة كبيرة تجعله من الصعب تمييزها! لكن العقل الباطن يلتقطها و يتجاوب معها!.
و قد نشرت مجلة " تايمز" في 10/ أيلول /1979م مقالة بعنوان " أصوات سرية " أجرت تحقيق صحفي لخمسين من هذه المتاجر الضخمة التي قامت باستخدام أجهزة البروفيسور. وبعد إجراء إحصاء عام، تبين أن السرقات انخفضت بنسبة كبيرة! وإحدى هذه المتاجر اعترفت بأنها قامت بتوفير مبلغ نصف مليون دولار خلال عشرة أشهر فقط!.
رغم ظهور الكثير من الدراسات التي تثبت فاعلية هذه الأجهزة المختلفة التي تتواصل مع العقل الباطن مباشرة عن طريق إطلاق رسائل خفية متنوعة، إلا أن الجماهير واجهت صعوبة في استيعاب هذا المفهوم الجديد و المعقد نوعا ما لكن هذا لم يمنع الباحثين عن إجراء دراسات سايكولوجية (نفسية) مختلفة حول هذه الوسيلة الجديدة و تأثيرها على تركيبة الإنسان النفسية و مدى التغييرات الجوهرية التي يمكن إحداثها في سلوكه و عاداته المختلفة و تفكيره. فالعلماء النفسيين يعرفون مسبقا حقيقة أن الإيحاءات التي يتلقاها العقل الباطن هي أكثر تأثيرا في تغيير تصرفات الشخص وتفكيره وسلوكه، بينما الإيحاءات التي يتلقاها عقله الواعي هي أقل فاعلية في حدوث هذا التغيير الجوهري."
بالقطع لا توجد رسائل خفية لأنها معلنة من خلال الكلام فلو كانت خفية ما كانت فى صورة كلمات مسموعة أو صور وتحدث ايضا عن حدوث ذلك في التنويم الذى يسمونه مغناطيسى زورا فقال :
"وقد توصلوا إلى هذه الحقيقة أثناء اللجوء إلى علاج التنويم المغناطيسي الذي هو إحدى الوسائل الكثيرة التي يتمكنون من خلالها التواصل مباشرة مع العقل الباطن و القيام ببعض التغييرات الجوهرية في تركيبة الإنسان النفسية والسلوكية وقد نجح علاج التنويم المغناطيسي في مساعدة الأفراد على التخلص من الكثير من العادات السيئة كالتدخين مثلا."
ويقرر الرجل أن تلك الرسائل من خلال الأجهزة لها تأثير على الناس فيقول :
"توصل الباحثون إلى نتيجة فحواها أن عملية إطلاق الرسائل الخفية من أجهزة خاصة مثل التاتشيستوسكوب وغيره، لها تأثير كبير على الأفراد! وفاعليتها هي كما فاعلية التنويم المغناطيسي! لأنها تخاطب العقل الباطن بشكل مباشر، لكن بطريقة مختلفة، ويمكن أن تكون أكثر فاعلية و تأثيرا!. فعند استخدام التنويم المغناطيسي، يجب على الطبيب القيام ببعض الإجراءات التي تمكنه من إلهاء العقل الواعي كي يتسنى له الدخول إلى العقل الباطن و التواصل معه. "
بالقطع التأثير كما سبق القول يكون على فئات معينة خاصة الفئات الجاهلة او الأقل علما وهو تأثير يكون محدودا لو أثبتت التجارب الفعلية أن المنتج سيىء ومن خلال تجربة شخصية في بيع نوع من المقرمشات لم أقم فيها بالدعاية وإنما بعض الأطفال ساهموا من خلال حكاياهم في تزايد بيع المنتج وبعض فترة قصيرة نتيجة التجربة الشخصية أحجم الأطفال عن شراء المنتج وبار فيما بعد لأن المنتج كان يتطلب وضعه في اللبن أو سائل معين ليتم أكله وبالطبع التلاميذ يريدون أكله على الفور وليس في البيت
وكرر الرجل تسمية الرسائل بالخفية وكما قلت هى رسائل معلنة إلا في النادر من الأحوال كما في الحروب فهى تكون خفية إذا اتفق طرفان عليها وهى لا تنفد لما يسمونه العقل الباطن فالعملية تحدث كالتالى :
أن النفس نتيجة التكرار الكثير قد تفكر في المرة ألأولى وقد لا تفكر نتيجة التجربة التى تراها مفيدة لها وبعد هذا تصبح تلك الأمور عادة ومن يستجيب الإنسان لها عند تكرارها فلا يوجد عقل باطن ,إنما موافقة مسبقة من النفس على تكرار هذا الفعل أو الشىء وفى العقل الباطن قال:
أما عملية إطلاق الرسائل الخفية (بصرية، صوتية، أو غيرها)، فتستطيع الدخول مباشرة إلى العقل الباطن دون إضاعة أي وقت في عملية إلهاء العقل الواعي! لأنه بكل بساطة لا يستطيع إدراك تلك الرسائل أساسا! فتمر الرسائل من خلاله مباشرة إلى العقل الباطن دون أي عقبة أو ممانعة منه!.
نجح الخبراء في إثبات فاعلية الرسائل الخفية في سبيل استبدال الكثير من العادات السيئة عند الأشخاص بعادات حسنة و لعبت دورا كبيرا في القضاء على الجوانب السلبية في تركيبة النفسية للإنسان!. هذه النزعات السلبية كالشعور بالغضب أو الحقد أو اليأس أو الخوف أو النفور من المجتمع أو عدم الثقة بالذات أو غيرها من حالات نفسية يمكن أن تصيب الشخص خلال مرحلة مبكرة من حياته.
وبما أن الرسائل الخفية هي موجهة للعقل الباطن بشكل مباشر، فيمكن لها أن تعمل على إعادة برمجته من جديد و إزالة جميع السلبيات النفسية المتراكمة عبر السنين. أليس هذا ما يفعله الأطباء النفسيين في علاجهم للمرضى خلال جلسات متعددة وطويلة الأمد، معتمدين على الأساليب التقليدية، هذا إذا استثنينا الأجور العالية جدا؟!."
وبين أن الشركات التجارية استغلت معرفة عادة الإنسان في إرسال تلك الرسائل المعلنة والتى يسميها الرجل الخفية في الترويج لمنتجاتها فقال :
"بعد إثبات هذه الحقيقة العلمية لفاعليتها وتأثيرها الكبيرين، راحت الشركات التجارية تنتج أشرطة فيديو وكاسيتات صوتية (موسيقى كلاسيكية مبطنة برسائل و إيحاءات) خاصة لمعالجة الحالات النفسية المختلفة (حسب حالة الأشخاص) مثل شركة "ستيموتيك إنكوربوريشن " التي قامت في العام 1983م بطرح هذه الأنواع من الأشرطة في الأسواق و لاقت رواجا كبيرا!. تعمل هذه الأشرطة على إظهار أفلام وثائقية عن الطبيعة أو غيرها من مواضيع مهدئة، لكنها مبطنة برسائل لا يدركها سوى العقل الباطن فتظهر هذه الرسائل على شكل ومضات لا تتجاوز مدة ظهورها 1\ 100 من أجزاء الثانية! حيث لا يستطيع العقل الواعي إدراكها!. لكن هذه الرسائل تجد طريقها إلى العقل الباطن بسهولة وتقوم بعملها المناسب في معالجة الحالة النفسية التي يعاني منها الشخص!.
أما المحطة الإذاعية " سيميه ـ أف. أم "، في كويبك، كندا، فمعروف عنها بأنها تطلق رسائل خفية مبطنة في برامجها اليومية كالموسيقى مثلا، وهي تعتبرها خدمة مجانية للجمهور!. تبث رسائل خفية مهدئة للأعصاب في المساء! و رسائل منشطة في الصباح!.
وهناك تحقيقات كثيرة تدل على أن هذه التكنولوجيا تستخدم في السجون أيضا عن طريق الموسيقى التي تطلقها إذاعة السجن وصرح مسئول رفيع عن أحد السجون الغربية، مؤكدا هذه الحقيقة، بأن تلك الرسائل الخفية لها مفعول كبير على إعادة تأهيل المساجين! ومن جهة أخرى، ساعدت في العمل على تهدئة المساجين لدرجة جعلت المشاكل والمشاحنات الدموية، التي يثيرونها دائما، أقل بالنسبة للفترة التي سبقت وضع هذا الجهاز الجديد!.
إن استخدامات هذه التكنولوجيا كثيرة جدا ومتنوعة جدا تطال جميع المجالات التي يمكن أن يستفيد منها الإنسان!. لكن بنفس الوقت، تعتبر هذه التكنولوجيا وسيلة خطيرة جدا يمكن استعمالها كسلاح دمار شامل للعقول و القناعات!.
وبما أن الأعمال الخسيسة التي تقوم بها المؤسسات المالية والاقتصادية والإعلامية العملاقة تحاط بسرية تامة، فلا نعلم تحديدا كيف يستفيدون منها وبأي شكل تتخذه!. لكنها موجودة! ويتم استعمالها بشكل مفرط!. وليس علينا سوى التنبه لهذه الحقيقة و نتخذ الإجراءات اللازمة!. أول ما يمكن فعله هو: عدم الاستماع إلى إذاعات العدو! أو غيرها من إذاعات مشبوهة!.
إننا نتعرض للآلاف من الرسائل الخفية يوميا! .. إنها تأتينا من كل مكان!، في الصور والمجلات و التلفزيون و السينما و الراديو وحتى كاسيتات التسجيل!. وتعمل هذه الرسائل على برمجة قناعاتنا لصالح جهات تجارية، سياسية، أيديولوجية، وغيرها!. دون أي شعور منا بذلك! .. لكن بعد أن علمنا بهذا الواقع الخطير، ماذا سنفعل إزاءه؟"
وكل ما قاله الرجل هنا عن الرسائل يتحدث عن رسائل معلنة في شىء خفى وكما قلت سابقا إن علم الإنسان يحد من تأثير أى رسالة مهما تكررت فمثلا لو تحدثنا عن عادة قوم لوط (ص)في جماع بعضهم البعض علنا فرغم تكرارها آلاف مؤلفة أمام لوط(ص) فهم لم ينجرف معها ويمارسها ومثلا هارون (ص) عندما كرر القوم عبادة العجل في الأربعين يوما مئات المرات لم يستجب ويعبده معهم
إذا لا وجود للتأثير من خلال بث أى رسالة إلا إذا أراد الإنسان نفسه ان يتأثر وعن تجربة شخصية جربت في الصغر منتج غازى أخضر اللون نتيجة اعلانات التلفاز وما زال كذلك وعندما شربت منه جرعتين خرجت الرائحة الحارقة في فمى وأنفى وأذنى ومن يومها لم أشربه إلا بعدها بعشرات السنوات وكانت الشركة فد خففت كمية الصودا فيه ومن ثم الرسالة تصل أو لا تصل حسب ما يريد الإنسان فضلا عن أن بعض الناس يرغبون في منتج ما ومع هذا نتيجة الظروف الاقتصادية السيئة لا يشترونه ولا يستخدمونه
استهل المؤلف بأن الرسائل الخفية هى كما قال :
"علم سري تستخدمه الدول العظمى الإدراك الخفية الرسائل الخفية
هل سمعت يا سيدي الكريم عن ما يسمى بـ " الإدراك الخفي "
وتسمى باللغة العلمية الغربية Subliminal Perception
هل تعلم أنه يمكننا أن ندرك أمورا كثيرة دون استخدام أي من حواسنا الخمس التقليدية؟!
ونتفاعل معها ونتجاوب لها دون أي شعور منا بذلك؟
أي أن ما نراه هو كل ما نراه، لكن ما ندركه هو أكثر من ما نراه"
وحكاية الرسائل الخفية من الممكن ان تقع ولكنها تحتاج إلى اتفاق بين الطرفين المرسل والمرسل إليه وأما بدون ذلك فلا يكون لها أى فائدة إلا بالتكرار الكثير فرسائل إفساد الشعوب من خلال الاعلانات التجارية على الشاشات المختلفة أدت إلى أن أصبح الرقص والغناء والصوت العالى والبلطجة موجودة في المجتمع كشىء عادى وأيضا من خلال إدخال فن السينما سواء في دور السينما أو على الشاشات الصغيرة كانت الرسائل هى تعرية المرأة بالأساس في كل الأفلام وقد نجحت تلك الرسائل في وجود المتبرجات خالعات الخمار ومقصرات الثياب في مجتمعاتنا
إن عملية تكرار الشىء آلاف مؤلفة من المرات تؤدة في ظل غياب تعليم الناس الدين ومنع تلك المؤثرات
وتحدث المؤلف عن تعرضنا لذلك يوميا فقال :
هل تعلم أن الناس يتعرضون للآلاف من المنبهات و الدوافع اللاشعورية يوميا؟
وتتمثل هذه المنبهات بشكل أصوات وصور وحتى روائح، ويمكن أن تكون عبارة عن منبهات فوق صوتية، تحت صوتية، إشعاعية، رادارية، ومايكروموجية، وغيرها من منبهات نتأثر بها دون إدراك من عقلنا الواعي لكنها تسجل في عقلنا الباطن (القسم الخفي من العقل) ويكون لها أثر كبير على سلوكنا وتفكيرنا وشعورنا وحالتنا الصحية وحتى تركيبتنا الفيزيائية! "
وهذه المؤثرات التى ذكرها لا تؤثر إلا في مجتمع أفراده جهلة بأحكام دينهم لذا نجد أنها لا تؤثر إلا في البيئات الجاهلة سواء من أعلى وهم الطبقة الغنية ومن أسفل فى الطبقة الشعبية التى تهتم فقط وأما الطبقة الوسطى حيث يوجد تعليم عالى أو عالى متوسط
وتحدث عن تعدد مستويات الوعى عند الإنسان فقال :
"وقد بدأت الأبحاث تشير بشكل واضح إلى وجود مستويات متعددة من "الوعي" عند الإنسان
حتى أثناء النوم أو في حالة التخدير الجراحي، يمكن للإنسان أن يدرك أمور كثيرة من حوله! ويمكن لهذه الأمور أن تأثر نفسيا أو جسديا عليه، بشكل غير شعوري!.
وقد بدءوا يوصون الأطباء مؤخرا بعدم التحدث عن حالة المريض في حضوره، حتى لو كان في حالة تخدير تام، لأنه يدرك كل كلمة يقولونها! و يتفاعل معها لا شعوريا! بالرغم من نومه العميق!."
ولا يوجد وعى أثناء النوم كما قال المؤلف لأن الإنسان يكون متوفى في فترة النوم كما قال تعالى :
"الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت في منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل ألأخرى إلى أجل مسمى"
وذكر تاريخ الرسائل فقال :
"يعود الاهتمام بهذه الظاهرة إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث أقيمت أبحاث ودراسات سيكولوجية (نفسية) كثيرة حولها وكان أشهر هذه الأبحاث هي تلك التي أقامها علماء مثل: "ج. ك أدامس" و "س. فيشر" و "ب. سيديس" و "س. س بيرس" و "ج. جاسترو" و "و. بوتزل"، وغيرهم الكثيرون الذين درسوا ظاهرة الإدراك الخفي عند الإنسان"
وتحدث المؤلف عن جهاز تم اختراعه لمساعدة الطياريين للتمييز بين طيار العدو وطيارتهم فقال :
"لكن الذي يهمنا في الموضوع هو ظاهرة غريبة برزت منذ فترة الحرب العالمية الثانية قام العلماء في تلك الفترة بتصميم جهاز يدعى " تاتشيستوسكوب" TachistoScope ، ليساعدهم على تدريب الطيارين الحربيين في التمييز بين طائرات العدو والطائرات الصديقة بسرعة كبيرة تجعلهم يصدرون أحكاما سليمة بشكل فوري قبل أن يفوت الأوان , لأنهم كانوا يعانون من مشكلة كبير في تمييز الطائرات مما أدى إلى حصول الكثير من حوادث إطلاق نار على الطائرات الصديقة بالخطأ!.
ويعمل هذا الجهاز (الذي يشبه جهاز العرض السينمائي) على إظهار صور بسرعات متفاوتة، ويدرس العلماء ردود أفعال الأشخاص خلال رؤيتهم لهذه الصور التي تعرض عليهم بسرعات مختلفة لكن الأمر الذي أدهش العلماء هو أن الأشخاص استطاعوا التعرف على الصور وتمييزها والتجاوب لها عندما تعرض عليهم بزمن خاطف لا يتجاوز 100/ 1 من الثانية! أي على شكل وميض! ويتفاعل معها لاإراديا!.
وبعد أبحاث متعددة أقاموها فيما بعد (حتى على الحيوانات)، توصلوا إلى نتيجة مدهشة فعلا، هي أن الإنسان (والكائنات الأخرى) يستطيع تمييز أي صورة أو كلمة أو شكل أو غيرها إذا مرت في مجال نظره بسرعة خاطفة تصل إلى 300/ 1 من أجزاء الثانية لكن الأمر الأهم هو أن هذه الصور الخاطفة التي لا يراها ويميزها سوى العقل الباطن، هي أكثر تأثيرا على تصرفات الفرد وتفكيره من تلك الصور التي يراها العقل الواعي في الحالة الطبيعية"
وبالطبع ما حدث ليس رسائل خفية لأن القوم رأوا الصور مرات كثيرة في التدريب لكى يميزوا الطائرات المعادية فهى رسائل معلنة لأن الهدف منها معروف
وتحدث عن استخدام ذلك الجهاز في عرض رسائل أثناء عرض الأفلام فقال :
"جذبت هذه الظاهرة الغريبة متخصص في مجال التسويق و الترويج الإعلاني يدعى " جيمس فيساري"، وخطرت في بال هذا الرجل فكرة جهنمية سببت فيما بعد حصول ضجة كبيرة كانت و لازالت أكثر القضايا المثيرة للجدل!.
أقام " فيساري" في العام 1957م أبحاثه في إحدى دور السينما في نيويورك، و استخدم جهاز " تاتشيستوسكوب" في عرض عبارات تظهر كل خمس ثوان بشكل خاطف (300/ 1 من الثانية) على الشاشة أثناء عرض الفيلم، أي أن المشاهدين لم يلاحظوا ظهور هذه العبارات الخاطفة خلال مشاهدة الفيلم، أما العبارات التي أطلقها فكانت تقول:
" .. هل أنت عطشان؟ .. اشرب كوكاكولا ... هل أنت جائع؟ ... كل البوشار ... "!.
وبعد ستة أسابيع، بينما كانت تعرض هذه العبارات الخاطفة على الشاشة باستمرار، اكتشف "فيساري" خلال مراقبته لعملية البيع في الاستراحة الخاصة لدار العرض أن نسبة مبيعات مشروبات الكوكاكولا و البوشار قد ارتفع بشكل كبير!
بعد هذا الاكتشاف المثير راح يتنقل بين المؤسسات الكبرى و الشركات التجارية و الإعلانية ليعرض عليها فكرته الجديدة التي أسماها "الإعلان الخفي" Subliminal Advertisement ، وقد تناولت وسائل الإعلام هذا الاكتشاف الخطير باهتمام كبير، وراح "فايساري" يظهر على شاشات التلفزيون المختلفة ليتحدث عن اختراعه العظيم، لكن من ناحية أخرى، ظهرت معارضة مفاجئة لهذه الفكرة الخطيرة , وأعلن مجلس الشيوخ الأمريكي أنه يجب ضبط هذه الوسيلة الخطيرة، ويجب إصدار قانون خاص يحكم هذا المجال ويستوعبه من أجل حماية "الشعب الأمريكي""
وبالقطع هذه رسائل ليست خفية وإنما هى رسائل ظاهرة وتحدث عن فيسارى واختفائه بسبب وكالة الاتصالات الفدرالية فقال:
"ثم أطلقت وكالة الاتصالات الفدرالية تصريح ينصح بإجراء المزيد من التجارب و الأبحاث العلمية كي يتوصلوا لنتيجة لها مصداقية علمية قبل اتخاذ أي قرار رسمي بهذا الموضوع و من ثم القيام بإجراء مناسب تجاهه!. لكن بعد فترة من الزمن، في العام 1958م، و وسط هذه البلبلة الكبيرة، ظهر "فيساري" فجأة على شاشة التلفزيون و بدا شاحب الوجه و كأنه يتلفظ بكلمات مجبورا عليها، و صرح بأن ما يسمى " بالإعلان الخفي" الذي ابتكره ليس له ذلك التأثير الكبير على عقول الناس وأن نتائج دراسته كان مبالغ بها! ...
وبعدها بأيام، اختفى هذا الرجل دون أن يترك أثر! .. اختفت أمواله المودعة في البنوك! اختفت ممتلكاته المنقولة و غير المنقولة! حتى أن منزله لم يحتوي على أي أثر يخصه، و كأنه لم يسكن فيه أبدا! .. أين ذهب "فيساري"؟ ..
هل هو محتال فعلا، كما راحوا يشيعون عنه من خلال حملة إعلامية كبيرة تؤكد ذلك؟."
بالقطع هذه الصراع لا علاقة له بتأثير الاعلانات وإنما بصراع بين شركتى كوكا كولا وبيبسى
وتحدث المؤلف عن انتشار تلك الرسائل المعلنة وليست الخفية في أمور متعددة فقال :
"لكن أتضح فيما بعد أن الكثير من الجهات الإعلانية و التجارية و غيرها، لم تتأثر بحملات التكذيب و التعتيم على هذه التقنية الخطيرة التي لها فعالية كبيرة في التأثير على الجماهير، لا شعوريا!. وراحت تظهر من حين لآخر أحداث و فضائح (حتى بين السياسيين خلال حملاتهم الانتخابية) تتناول هذا الموضوع، خاصة في السبعينات من القرن الماضي!.
وتبين أن الرسائل الخفية هي ليست موجودة في الأفلام السينمائية فقط، بل في الصور أيضا و الإعلانات المطبوعة على الورق، بالإضافة إلى الإعلانات و الموسيقى المسموعة عبر الكاسيتات و إرسال الراديو!.
في العام 1979م مثلا، ابتكر البروفيسور " هال. س. بيكر " جهاز خاص ساعد الكثير من المتاجر الضخمة (السوبر ماركت) في كندا والولايات المتحدة على علاج مشكلة مستعصية طالما سببت لهم خسائر كبيرة. فكانت تعاني من الكثير من عمليات السرقة والنشل التي تحصل من رفوفها المتعددة.
وقد زودت هذه المتاجر بأجهزة البروفيسور "بيكر" التي هي عبارة عن آلات صوتية خاصة تصدر موسيقى هادئة (سيمفونيات كلاسيكية)، لكنها تطلق بنفس الوقت رسائل مبطنة تحث الزبائن على عدم السرقة!، وهذه الرسائل هي عبارة عن عبارات مثل: " أنا نزيه ... أنا لا أسرق .... إذا قمت بالسرقة سوف أدخل السجن ... "، وتطلق هذه العبارات بسرعة كبيرة تجعله من الصعب تمييزها! لكن العقل الباطن يلتقطها و يتجاوب معها!.
و قد نشرت مجلة " تايمز" في 10/ أيلول /1979م مقالة بعنوان " أصوات سرية " أجرت تحقيق صحفي لخمسين من هذه المتاجر الضخمة التي قامت باستخدام أجهزة البروفيسور. وبعد إجراء إحصاء عام، تبين أن السرقات انخفضت بنسبة كبيرة! وإحدى هذه المتاجر اعترفت بأنها قامت بتوفير مبلغ نصف مليون دولار خلال عشرة أشهر فقط!.
رغم ظهور الكثير من الدراسات التي تثبت فاعلية هذه الأجهزة المختلفة التي تتواصل مع العقل الباطن مباشرة عن طريق إطلاق رسائل خفية متنوعة، إلا أن الجماهير واجهت صعوبة في استيعاب هذا المفهوم الجديد و المعقد نوعا ما لكن هذا لم يمنع الباحثين عن إجراء دراسات سايكولوجية (نفسية) مختلفة حول هذه الوسيلة الجديدة و تأثيرها على تركيبة الإنسان النفسية و مدى التغييرات الجوهرية التي يمكن إحداثها في سلوكه و عاداته المختلفة و تفكيره. فالعلماء النفسيين يعرفون مسبقا حقيقة أن الإيحاءات التي يتلقاها العقل الباطن هي أكثر تأثيرا في تغيير تصرفات الشخص وتفكيره وسلوكه، بينما الإيحاءات التي يتلقاها عقله الواعي هي أقل فاعلية في حدوث هذا التغيير الجوهري."
بالقطع لا توجد رسائل خفية لأنها معلنة من خلال الكلام فلو كانت خفية ما كانت فى صورة كلمات مسموعة أو صور وتحدث ايضا عن حدوث ذلك في التنويم الذى يسمونه مغناطيسى زورا فقال :
"وقد توصلوا إلى هذه الحقيقة أثناء اللجوء إلى علاج التنويم المغناطيسي الذي هو إحدى الوسائل الكثيرة التي يتمكنون من خلالها التواصل مباشرة مع العقل الباطن و القيام ببعض التغييرات الجوهرية في تركيبة الإنسان النفسية والسلوكية وقد نجح علاج التنويم المغناطيسي في مساعدة الأفراد على التخلص من الكثير من العادات السيئة كالتدخين مثلا."
ويقرر الرجل أن تلك الرسائل من خلال الأجهزة لها تأثير على الناس فيقول :
"توصل الباحثون إلى نتيجة فحواها أن عملية إطلاق الرسائل الخفية من أجهزة خاصة مثل التاتشيستوسكوب وغيره، لها تأثير كبير على الأفراد! وفاعليتها هي كما فاعلية التنويم المغناطيسي! لأنها تخاطب العقل الباطن بشكل مباشر، لكن بطريقة مختلفة، ويمكن أن تكون أكثر فاعلية و تأثيرا!. فعند استخدام التنويم المغناطيسي، يجب على الطبيب القيام ببعض الإجراءات التي تمكنه من إلهاء العقل الواعي كي يتسنى له الدخول إلى العقل الباطن و التواصل معه. "
بالقطع التأثير كما سبق القول يكون على فئات معينة خاصة الفئات الجاهلة او الأقل علما وهو تأثير يكون محدودا لو أثبتت التجارب الفعلية أن المنتج سيىء ومن خلال تجربة شخصية في بيع نوع من المقرمشات لم أقم فيها بالدعاية وإنما بعض الأطفال ساهموا من خلال حكاياهم في تزايد بيع المنتج وبعض فترة قصيرة نتيجة التجربة الشخصية أحجم الأطفال عن شراء المنتج وبار فيما بعد لأن المنتج كان يتطلب وضعه في اللبن أو سائل معين ليتم أكله وبالطبع التلاميذ يريدون أكله على الفور وليس في البيت
وكرر الرجل تسمية الرسائل بالخفية وكما قلت هى رسائل معلنة إلا في النادر من الأحوال كما في الحروب فهى تكون خفية إذا اتفق طرفان عليها وهى لا تنفد لما يسمونه العقل الباطن فالعملية تحدث كالتالى :
أن النفس نتيجة التكرار الكثير قد تفكر في المرة ألأولى وقد لا تفكر نتيجة التجربة التى تراها مفيدة لها وبعد هذا تصبح تلك الأمور عادة ومن يستجيب الإنسان لها عند تكرارها فلا يوجد عقل باطن ,إنما موافقة مسبقة من النفس على تكرار هذا الفعل أو الشىء وفى العقل الباطن قال:
أما عملية إطلاق الرسائل الخفية (بصرية، صوتية، أو غيرها)، فتستطيع الدخول مباشرة إلى العقل الباطن دون إضاعة أي وقت في عملية إلهاء العقل الواعي! لأنه بكل بساطة لا يستطيع إدراك تلك الرسائل أساسا! فتمر الرسائل من خلاله مباشرة إلى العقل الباطن دون أي عقبة أو ممانعة منه!.
نجح الخبراء في إثبات فاعلية الرسائل الخفية في سبيل استبدال الكثير من العادات السيئة عند الأشخاص بعادات حسنة و لعبت دورا كبيرا في القضاء على الجوانب السلبية في تركيبة النفسية للإنسان!. هذه النزعات السلبية كالشعور بالغضب أو الحقد أو اليأس أو الخوف أو النفور من المجتمع أو عدم الثقة بالذات أو غيرها من حالات نفسية يمكن أن تصيب الشخص خلال مرحلة مبكرة من حياته.
وبما أن الرسائل الخفية هي موجهة للعقل الباطن بشكل مباشر، فيمكن لها أن تعمل على إعادة برمجته من جديد و إزالة جميع السلبيات النفسية المتراكمة عبر السنين. أليس هذا ما يفعله الأطباء النفسيين في علاجهم للمرضى خلال جلسات متعددة وطويلة الأمد، معتمدين على الأساليب التقليدية، هذا إذا استثنينا الأجور العالية جدا؟!."
وبين أن الشركات التجارية استغلت معرفة عادة الإنسان في إرسال تلك الرسائل المعلنة والتى يسميها الرجل الخفية في الترويج لمنتجاتها فقال :
"بعد إثبات هذه الحقيقة العلمية لفاعليتها وتأثيرها الكبيرين، راحت الشركات التجارية تنتج أشرطة فيديو وكاسيتات صوتية (موسيقى كلاسيكية مبطنة برسائل و إيحاءات) خاصة لمعالجة الحالات النفسية المختلفة (حسب حالة الأشخاص) مثل شركة "ستيموتيك إنكوربوريشن " التي قامت في العام 1983م بطرح هذه الأنواع من الأشرطة في الأسواق و لاقت رواجا كبيرا!. تعمل هذه الأشرطة على إظهار أفلام وثائقية عن الطبيعة أو غيرها من مواضيع مهدئة، لكنها مبطنة برسائل لا يدركها سوى العقل الباطن فتظهر هذه الرسائل على شكل ومضات لا تتجاوز مدة ظهورها 1\ 100 من أجزاء الثانية! حيث لا يستطيع العقل الواعي إدراكها!. لكن هذه الرسائل تجد طريقها إلى العقل الباطن بسهولة وتقوم بعملها المناسب في معالجة الحالة النفسية التي يعاني منها الشخص!.
أما المحطة الإذاعية " سيميه ـ أف. أم "، في كويبك، كندا، فمعروف عنها بأنها تطلق رسائل خفية مبطنة في برامجها اليومية كالموسيقى مثلا، وهي تعتبرها خدمة مجانية للجمهور!. تبث رسائل خفية مهدئة للأعصاب في المساء! و رسائل منشطة في الصباح!.
وهناك تحقيقات كثيرة تدل على أن هذه التكنولوجيا تستخدم في السجون أيضا عن طريق الموسيقى التي تطلقها إذاعة السجن وصرح مسئول رفيع عن أحد السجون الغربية، مؤكدا هذه الحقيقة، بأن تلك الرسائل الخفية لها مفعول كبير على إعادة تأهيل المساجين! ومن جهة أخرى، ساعدت في العمل على تهدئة المساجين لدرجة جعلت المشاكل والمشاحنات الدموية، التي يثيرونها دائما، أقل بالنسبة للفترة التي سبقت وضع هذا الجهاز الجديد!.
إن استخدامات هذه التكنولوجيا كثيرة جدا ومتنوعة جدا تطال جميع المجالات التي يمكن أن يستفيد منها الإنسان!. لكن بنفس الوقت، تعتبر هذه التكنولوجيا وسيلة خطيرة جدا يمكن استعمالها كسلاح دمار شامل للعقول و القناعات!.
وبما أن الأعمال الخسيسة التي تقوم بها المؤسسات المالية والاقتصادية والإعلامية العملاقة تحاط بسرية تامة، فلا نعلم تحديدا كيف يستفيدون منها وبأي شكل تتخذه!. لكنها موجودة! ويتم استعمالها بشكل مفرط!. وليس علينا سوى التنبه لهذه الحقيقة و نتخذ الإجراءات اللازمة!. أول ما يمكن فعله هو: عدم الاستماع إلى إذاعات العدو! أو غيرها من إذاعات مشبوهة!.
إننا نتعرض للآلاف من الرسائل الخفية يوميا! .. إنها تأتينا من كل مكان!، في الصور والمجلات و التلفزيون و السينما و الراديو وحتى كاسيتات التسجيل!. وتعمل هذه الرسائل على برمجة قناعاتنا لصالح جهات تجارية، سياسية، أيديولوجية، وغيرها!. دون أي شعور منا بذلك! .. لكن بعد أن علمنا بهذا الواقع الخطير، ماذا سنفعل إزاءه؟"
وكل ما قاله الرجل هنا عن الرسائل يتحدث عن رسائل معلنة في شىء خفى وكما قلت سابقا إن علم الإنسان يحد من تأثير أى رسالة مهما تكررت فمثلا لو تحدثنا عن عادة قوم لوط (ص)في جماع بعضهم البعض علنا فرغم تكرارها آلاف مؤلفة أمام لوط(ص) فهم لم ينجرف معها ويمارسها ومثلا هارون (ص) عندما كرر القوم عبادة العجل في الأربعين يوما مئات المرات لم يستجب ويعبده معهم
إذا لا وجود للتأثير من خلال بث أى رسالة إلا إذا أراد الإنسان نفسه ان يتأثر وعن تجربة شخصية جربت في الصغر منتج غازى أخضر اللون نتيجة اعلانات التلفاز وما زال كذلك وعندما شربت منه جرعتين خرجت الرائحة الحارقة في فمى وأنفى وأذنى ومن يومها لم أشربه إلا بعدها بعشرات السنوات وكانت الشركة فد خففت كمية الصودا فيه ومن ثم الرسالة تصل أو لا تصل حسب ما يريد الإنسان فضلا عن أن بعض الناس يرغبون في منتج ما ومع هذا نتيجة الظروف الاقتصادية السيئة لا يشترونه ولا يستخدمونه
رضا البطاوى- المساهمات : 1558
تاريخ التسجيل : 21/08/2020
مواضيع مماثلة
» نقد كتاب الرسائل الخفية
» قراءة فى رسالة إلى الطبيب
» قراءة في رسالة الجدل
» قراءة فى كتاب رسالة إلى الرياضي
» قراءة فى رسالة نصايح ووصايا
» قراءة فى رسالة إلى الطبيب
» قراءة في رسالة الجدل
» قراءة فى كتاب رسالة إلى الرياضي
» قراءة فى رسالة نصايح ووصايا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى